للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولد قبل ثلاثين وسبعمائة، وأسمع على يحيى بن فضل الله، وصالح بن مختار، وآخرين. وقّع في الحكم عند أبي البقاء فمن بعده، وباشر نظر الأوقاف.

قال ابن حجر: سمعت عليه شيئا، وخرّجت له «جزءا» ومات في ثالث عشر المحرم.

وفيها عبد القادر بن محمد بن علي بن عمر بن نصر الله الدمشقي الفرّاء المعروف بابن القمر، سبط الحافظ الذهبي [١] .

سمع بإفادة جدّه منه، ومن زينب بنت الكمال، وأحمد بن علي الجزري في آخرين.

قال ابن حجر: حدّثنا في حانوته وكان نعم الرجل مات في الكائنة.

وفيها كريم الدّين أبو الفضائل عبد الكريم بن عبد الرزّاق بن إبراهيم بن مكانس [٢] .

ولي الوزارة وغيرها، مرارا. وكان مهابا مقداما متهورا، وقبض عليه بسبب تهوره وصودر، ثم ضرب بالمقارع، ولم يكن فيه ما في أخيه فخر الدّين من الإنسانية والأدب إلّا أنه كان مفضالا كثير الجود لأصحابه.

قال في «المنهل» : كان من أعاجيب الزّمان في الخفّة، والطيش، وقلّة العقل، وسرعة الحركة، يقال: إنه لما أعيد إلى الوزارة بعد أن ضرب بالمقارع قال لمن معه وهو في موكبه بالحلقة والناس بين يديه: يا فلان ما هذه الرّكبة غالية بعلقة مقارع.

وتوفي يوم الثلاثاء رابع عشري جمادى الآخرة.

وفيها فخر الدّين عثمان بن محمد بن عثمان بن محمد بن موسى بن جعفر


[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٤/ ٢٩٠) و «الضوء اللامع» (٤/ ٩١) .
[٢] ترجمته في «إنباء الغمر» (٤/ ٢٩٠) و «الضوء اللامع» (٤/ ٣١٢) و «النجوم الزاهرة» (١٣/ ٢٢) و «الدليل الشافي» (١/ ٤٢٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>