للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأنصاري السّعدي العبادي- بالضم والتخفيف- الكركي ثم الدمشقي [١] الشافعي الكاتب المجوّد.

ولد بالكرك سنة سبع وعشرين وسبعمائة، وقدم دمشق سنة إحدى وأربعين، فسمع بها من أحمد بن علي الجزري والسّلاوي، ثم عاد إلى بلده، ثم استوطن دمشق من سنة خمس وأربعين، واشتغل في الفقه، وسمع أيضا من زينب ومحمد ابني إسماعيل بن الخبّاز، وفاطمة بنت العزّ، ثم دخل مصر، فأقام بها مدة، وتزوج بنت العلّامة جمال الدّين بن هشام، ثم جاور بمكّة، ثم عاد إلى دمشق، وحدّث.

سمع منه الياسوفي وغيره، ومات في شعبان.

وفيها علاء الدّين علي بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمود المرداوي ثم الصّالحي الحنبلي [٢] سبط أبي العبّاس بن المحبّ.

ولد سنة ثلاثين وسبعمائة، وكان أقدم من بقي من شهود الحكم بدمشق، فإنه شهد عند قاضي القضاة جمال الدّين المرداوي، وكان رجلا خيّرا. سمع من ابن الرّضي، وزينب بنت الكمال، وعائشة بنت المسلم، وقرأ عليه الشّهاب بن حجر وغيره، وتوفي في رمضان.

وفيها علي بن أيوب الماحوزي [٣] ، النسّاج الزّاهد.

كان يسكن بقرية قبر عاتكة، وينسج بيده، ويباع ما ينسجه بأغلى ثمن، ويتقوت منه هو وعائلته، ولا يزور أحدا، وكانت له مشاركة في العلم.

قال ابن حجي: هو عندي خير من يشار إليه بالصّلاح في وقتنا، وكان طلق الوجه، حسن العشرة، له كرامات ومكاشفات.

توفي في عاشر ربيع الآخر.


[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٤/ ٢٩٣) و «الضوء اللامع» (٥/ ١٣٩) .
[٢] ترجمته في «إنباء الغمر» (٤/ ٢٩٥) و «الضوء اللامع» (٥/ ١٨٧) و «المقصد الأرشد» (٢/ ٢١٤) و «السحب الوابلة» ص (١٧٩) .
[٣] ترجمته في «إنباء الغمر» (٤/ ٢٩٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>