للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أصله من حلب، وكان جدّه مكّي يعرف بابن نصر، ثم قدم مصر، وسكن دميرة، فولد له بها يوسف، فاشتغل بفقه المالكية، وسكن القاهرة، وناب عن البرهان الإخنائي، وعرف بجلال الدّميري، وولد له هذا، فاشتغل حتّى برع في مذهب مالك، ولم يكن يدري من العلوم شيئا سوى الفقه، وكان كثير النقل لغرائب مذهبه، شديد المخالفة لأصحابه، إلى أن اشتهر صيته في ذلك، وناب في الحكم مدة، ثم ولي القضاء استقلالا في أول هذه السنة، وعيب بذلك لأنه اقترض مالا بفائدة حتّى بذله للولاية، وكان منحرف المزاج مع المعرفة التّامة بالأحكام، وسافر مع العسكر إلى قتال اللنك فمات قبل أن يصل في جمادى الآخرة ودفن باللّجون.

وفيها زين الدّين عمر بن محمد بن أحمد بن عبد الهادي بن عبد الحميد المقدسي الحنبلي [١] ، الشيخ المسند المعمّر.

أحضر على زينب بنت الكمال، وأسمع على أحمد بن علي الجزري، وعبد الرحيم بن أبي اليسر، وهو ابن أخت الشيخة فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي الآتي ذكرها.

توفي في شعبان في فتنة التّيمور.

وفيها زين الدّين عمر بن براق الدّمشقي الحنبلي [٢] .

كان سريع الحفظ، قوي الفهم، على طريقة ابن تيمية، وكان له طلبة وأتباع، وكان ممن أوذي في الفتنة، وأخذ ماله، وأصيب في أهله وولده فصبر واحتسب، ثم مات في عاشر شوال.

وفيها زين الدّين عمر بن جمال الدّين عبد الله بن داود الكفري [٣] ، الفقيه الشافعي.

قال ابن حجر: اشتغل كثيرا حتى قيل: إنه كان يستحضر «الروضة» وعرض


[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٤/ ٣١١) و «الضوء اللامع» (٦/ ١١٥) و «السّحب الوابلة» ص (٣٢٢) .
[٢] ترجمته في «إنباء الغمر» (٤/ ٣٠٨) و «الضوء اللامع» (٦/ ٧٥) .
[٣] ترجمته في «إنباء الغمر» (٤/ ٣٠٩) و «الضوء اللامع» (٦/ ٩٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>