للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مدّة. وكان حاد الخلق، مع كثرة البرّ والصّدقة، وله ديوان خطب، ونظم وسط.

وأخذ عنه القاضي علاء الدّين، وابن الرّسّام.

وتوفي في الكائنة العظمى.

وفيها شمس الدّين محمد بن إسماعيل بن الحسن بن صهيب بن خميس البابي ثم الحلبي [١] .

ولد بالباب [٢] ثم قدم حلب، وكان يسمّى سالما، فتسمى محمدا، وقرأ على عمّه العلّامة علاء الدّين علي البابي، والزين الباريني، وبرع في الفرائض والنحو، وشارك في الفنون، وأشغل الطلبة، وأفتى ودرّس، وكان ديّنا، عفيفا، وولّاه القاضي شرف الدّين الأنصاري قضاء ملطية، فلما حاصرها ابن عثمان عاد إلى حلب إلى أن عدم في الكائنة التّيمورية.

وفيها بدر الدّين محمد بن الحافظ عماد الدّين إسماعيل بن عمر بن كثير البصروي ثم الدمشقي الشافعي [٣] .

ولد سنة تسع وخمسين وسبعمائة، واشتغل، وتميّز، وطلب، وسمع الكثير من بقية أصحاب الفخر ومن بعدهم.

قال ابن حجر: وسمع معي بدمشق، ثم رحل إلى القاهرة، فسمع من بعض شيوخنا، وتمهّر في هذا الشأن قليلا، وتخرّج بابن النّجيب، وشارك في الفضائل، مع خطّ حسن، ودرّس في مشيخة الحديث بعد أبيه بتربة أمّ الصّالح.

مات في ربيع الآخر فارا عن دمشق بالرّملة، وكان قد علّق «تاريخا» للحوادث التي في زمنه. انتهى.

وقال ابن حجي: لم يكن محمود السّيرة.


[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٤/ ٣٢٠) و «الضوء اللامع» (٧/ ١٣٦) و «بغية الوعاة» (١/ ٥٤) .
[٢] الباب: بلدة كبيرة تقع في الشمال الشرقي لمدينة حلب بينها وبين منبج نحو ميلين. انظر خبرها في «معجم البلدان» (١/ ٣٠٣) .
[٣] ترجمته في «إنباء الغمر» (٤/ ٣٢١) و «الضوء اللامع» (٧/ ١٣٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>