للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن حجر: سمعت منه، وكتب [شيئا] [١] على «جامع المختصرات» .

ثم ولي القضاء استقلالا، وكان كثير التودد إلى الناس، معظّما عند الخاص والعام، محبّبا إليهم. وكان له عناية بتحصيل الكتب النّفيسة، على طريق ابن جماعة، فحصّل منها شيئا كثيرا، وسافر مع العسكر فأسر [٢] مع اللّنكية، فلم يحسن المداراة مع عدوه فأهانه وبالغ في إهانته، حتّى مات وهو معهم في القيد غريقا. غرق في نهر الفرات في شوال بعد أن قاسى أهوالا عسى الله أن يكون كفّر بها عنه ما جناه [٣] عليه القضاء. انتهى.

وفيها شمس الدّين محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي الجزري ثم الدمشقي بن الظّهير [٤] .

سمع من ابن الخبّاز وغيره، وأكثر عن أصحاب الفخر بطلبه، وكان خيّرا يتغالى في مقالات ابن تيمية.

توفي في [٥] تاسع عشر شوال عن ستين سنة.

وفيها شمس الدّين محمد بن أحمد بن علي بن سليمان المعرّي ثم الحلبي بن الرّكن الشافعي [٦] .

كان ينسب إلى أبي [٧] الهيثم التّنوخي عمّ أبي العلاء المعرّي.

ولد سنة تسع وثلاثين وسبعمائة وتفقه [٨] ، وأخذ عن الزّين الباريني، والتّاج ابن الدّريهم، وبدمشق عن التّاج السّبكي، وكتب كثيرا، وخطب بجامع حلب


[١] سقطت من «آ» و «ط» واستدركتها من «إنباء الغمر» .
[٢] تحرفت في «ط» إلى «فأسرع» .
[٣] تصفحت في «ط» إلى «ما جباه» .
[٤] ترجمته في «إنباء الغمر» (٤/ ٣١٧) و «الضوء اللامع» (٦/ ٢٧٦) .
[٥] لفظة «في» سقطت من «آ» .
[٦] ترجمته في «إنباء الغمر» (٤/ ٣١٩) و «الضوء اللامع» (٧/ ١٢) .
[٧] تحرفت في «آ» إلى «ابن» .
[٨] في «ط» : «تفقه» من غير الواو.

<<  <  ج: ص:  >  >>