للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن حجي: لم يكن مشكورا في ولايته، ولا شهاداته، وكان يلبس دلقا ويرخي عذبة عن يساره، وكان فقير النّفس، لا يزال يظهر الفاقة، وإذا حصلت له وظيفة نزل عنها، وكان كثير الأكل جدا، وكان يقرأ حسنا.

مات بعد الكائنة العظمى.

وفيها فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي بن عبد الحميد بن عبد الهادي المقدسية ثم الصّالحية الحنبلية أم يوسف [١] .

كان أبوها محتسب الصالحية، وهو عمّ الحافظ شمس الدّين. أسمعت الكثير على الحجّار وغيره، وأجاز لها أبو نصر بن الشّيرازي وآخرون من الشام، وحسن [٢] الكردي، وعبد الرحيم المنشاوي، وآخرون من مصر.

قال ابن حجر: قرأت عليها الكثير من الكتب والأجزاء بالصّالحية، ونعم الشيخة كانت.

ماتت في شعبان وقد جاوزت الثمانين.

وفيها قاضي القضاة صدر الدّين أبو المعالي محمد بن إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن السّلمي المناوي ثم القاهري الشافعي [٣] .

ولد في رمضان سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة، وأبوه حينئذ ينوب في القضاء عن عزّ الدّين بن جماعة، وأمّه بنت قاضي القضاة زين الدّين عمر البسطامي، فنشأ في حجر السعادة، وحفظ «التنبيه» وأسمع من الميدومي، وابن عبد الهادي، وغيرهما تجمعهم مشيخته التي خرّجها له أبو زرعة في خمسة أجزاء، وناب في الحكم وهو شاب، ودرّس وأفتى، وولي إفتاء دار العدل، وتدريس الشيخونية والمنصورية، وخرّج أحاديث المصابيح.


[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٤/ ٣١٣) و «الضوء اللامع» (١٢/ ١٠١) و «أعلام النساء» (٤/ ١٣٣) .
[٢] في «ط» : «حسين» .
[٣] ترجمته في «إنباء الغمر» (٤/ ٣١٥) و «الضوء اللامع» (٦/ ٢٤٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>