للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والدّعاء والابتهال، ونزل عن إقطاعه سنة بضع وثمانين، وأقام بالشام، ثم عاد إلى مصر، وباشر عند بعض الأمراء.

وتوفي في تاسع صفر.

وفيها نور الدّين علي [بن محمد] بن عبد الوارث بن جمال الدّين محمد بن زين الدّين عبد الوارث بن عبد العظيم بن عبد المنعم بن يحيى بن حسن بن موسى بن يحيى بن يعقوب بن محمد بن عيسى بن شعبان بن عيسى بن داود بن محمد بن نوح بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصّدّيق القرشي البكري التّيمي [١] الشافعي ظنا.

اشتغل بالعلم، ومهر في الفقه خاصة، وكان كثير الاستحضار، قائما بالأمر بالمعروف، شديدا على من يطلع منه على أمر منكر فجرّه الإكثار من ذلك إلى أن حسّن له بعض أصحابه أن يتولى الحسبة، فولي حسبة مصر مرارا، وامتحن بذلك حتّى أضرّ ذلك به.

ومات في ذي القعدة مفصولا وله ثلاث وستون سنة.

وفيها زين الدّين عمر بن إبراهيم بن سليمان الرّهاوي الأصل ثم الحلبي [٢] ، كاتب الإنشاء بحلب.

قرأ على الشيخ شمس الدّين الموصلي، وأبي المعالي بن عشائر، وتعانى الأدب، وبرع في النّظم وصناعة الإنشاء وحسن الخط، وولي كتابة السّرّ بحلب، ثم ولي خطابة جامع الأموي بعد وفاة أبي البركات الأنصاري، وكان فاضلا ذا عصبية ومروءة.

وهو القائل:

يا غائبين وفي سرّيّ محلّهم ... دم الفؤاد بسهم البين مسفوك

أشتاقهم ودموع العين جارية ... والقلب في ربقة الأشواق مملوك


[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٥/ ١٧٩) و «الضوء اللامع» (٥/ ٣١٧) وما بين الحاصرتين مستدرك منهما.
[٢] ترجمته في «إنباء الغمر» (٥/ ١٧٩) و «الضوء اللامع» (٦/ ٦٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>