للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال فيه أيضا: له التصانيف النّافعة، منها «قاعدة السفر» ومنها «الوصية النّاصحة» لم يسبق إلى مثلها، ومنها «النّصيحة الخالصة» وغير ذلك من التصانيف النافعة الدالة على فقهه وعلمه وبركته، له مغارة في زاويته انقطع عن الخلق فيها. انتهى.

وفيها عبد الصّادق بن محمد الحنبلي الدمشقي [١] .

كان من أصحاب ابن المنجّى، ثم ولي قضاء طرابلس، وشكرت سيرته، وقدم دمشق فتزوج بنت السّلاوي زوجة مخدومه تقي الدّين بن المنجّى، وسعى في قضاء دمشق.

وتوفي في المحرم سقط عليه سقف بيته فهلك تحت الرّدم.

وفيها نور الدّين أبو الحسن علي بن خليل بن علي بن أحمد بن عبد الله الحكري المصري [٢] ، الفقيه الحنبلي، العالم الواعظ، قاضي القضاة.

ولد سنة تسع وعشرين وسبعمائة، واشتغل في الحديث والفقه، وولي القضاء بالديار المصرية بعد عزل القاضي موفق الدّين في جمادى الآخرة سنة اثنتين وثمانمائة، وقدم مع السلطان الناصر فرج [٣] إلى دمشق، وكان يجلس بمحراب الحنابلة يعظ الناس، وكانت مدة ولايته للقضاء خمسة أشهر، واستمرّ معزولا إلى أن مات في تاسع المحرم.

وفيها علاء الدّين أبو الحسن علي بن عمرو بن سلمعان الخوارزمي [٤] ، وكان أبوه من الأجناد فنشأ هو على أجمل طريق وأحسن سيرة، وأكبّ على الاشتغال بالعلم، ثم طالع في كتب ابن حزم فهوي كلامه، واشتهر في محبّته والقول بمقالته، وتظاهر بالظّاهر، وكان حسن العبادة، كثير الإقبال على التضرع


وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ ٢: ١٨٦ (البقرة: ١٨٦) .
[١] ترجمته في «الضوء اللامع» (٥/ ٢٠٨) و «السّحب الوابلة» ص (٢٢٠) .
[٢] ترجمته في «إنباء الغمر» (٥/ ١٧٧) و «الضوء اللامع» (٥/ ٢١٦) و «المقصد الأرشد» (٢/ ٢٢٣) و «الجوهر المنضد» ص (٨٦) و «السحب الوابلة» ص (١٨٥) .
[٣] في «ط» : «الفرج» .
[٤] ترجمته في «إنباء الغمر» (٥/ ١٧٨) و «الضوء اللامع» (٥/ ٢٦٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>