للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأعجبه كلامه وبلاغته وحسن ترسله، إلى أن خلّصه الله من يده، وصنّف «التاريخ الكبير» في سبع مجلدات ضخمة، ظهرت [١] فيه فضائله، وأبان فيه عن براعته، وكان لا يتزيّا بزيّ القضاة [٢] بل هو مستمر على طريقته في بلاده.

قال لسان الدّين بن الخطيب في «تاريخ غرناطة» : رجل فاضل، جمّ الفضائل، رفيع القدر، وأصيل [٣] المجد، وقور المجلس، عالي الهمّة، قوي الجأش، متقدم في فنون عقيلة ونقلية، كثير الحفظ، وصحيح التّصوّر، بارع الخطّ [٤] ، حسن العشرة، مفخرة [٥] من مفاخر الغرب [٦] . قال هذا كلّه في ترجمته والمترجم في حد الكهولة. انتهى.

وتوفي وهو قاض فجأة يوم الأربعاء لأربع بقين من شهر رمضان، ودفن بمقابر الصّوفية خارج باب النصر، وله ست وسبعون سنة وخمسة وعشرون يوما.

وفيها قوام الدّين قوام بن عبد الله الرّومي الحنفي [٧] .

قال ابن حجر: قدم الشام وهو فاضل في عدة فنون، فأشغل وأفاد، وصاهر بدر الدّين بن مكتوم، وولي تصديرا بالجامع، وصحب النّواب، وكان سليم الباطن، كثير المروءة والمساعدة للناس.

مات في ربيع الآخر بدمشق.

وفيها شمس الدّين محمد بن أبي بكر بن إبراهيم الجعبري الحنبلي العابر [٨] .


[١] في «ط» : «أظهرت» .
[٢] في «ط» : «القضاء» .
[٣] في «ط» : «أسيل» وما جاء في «آ» موافق لما في «الاحاطة» مصدر المؤلف.
[٤] في «ط» : «بارع الحظ» .
[٥] في «ط» : «فخر» .
[٦] في «الاحاطة» : «مفخرة من مفاخر التخوم المغربية» .
[٧] ترجمته في «إنباء الغمر» (٥/ ٣٣٥) و «الضوء اللامع» (٦/ ٢٢٥) .
[٨] ترجمته في «إنباء الغمر» (٥/ ٣٣٦) و «الضوء اللامع» (٧/ ١٥٧) و «السّحب الوابلة» ص (٣٦٥) وفيه: «محمد بن أبي بكر بن إسماعيل ... » .

<<  <  ج: ص:  >  >>