للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن قاضي شهبة: أحد مشاهير الشافعية الأعلام بالقاهرة، اشتغل كثيرا، ولازم أبا البقاء، والإسنوي، والبلقيني، وغيرهم، وأفتى، ودرّس، ووعظ، ومهر في العربية، والتفسير، والأصول، والفقه، وسمع الحديث من جماعة، وكان ذكيا، فصيحا، يلقي على الطّلبة دروسا حافلة، وتخرّج به جماعة كثيرة، لكنه لم يكن مرضيّ الدّيانة، سامحه الله.

توفي في ربيع الأول.

وفيها شهاب الدّين أحمد بن محمد البالسي الأصل ثم الدمشقي الحنفي الحواشي [١] .

اشتغل في صباه، وصاهر أبا البقاء على ابنته، وأفتى ودرّس، وناب في الحكم، وولي نظر الأوصياء ووظائف كثيرة بدمشق، وكان حسن السّيرة، ثم ناب في الحكم، وسعى في القضاء استقلالا، فباشر قليلا جدا، ثم عزل، ثم سعى فلم يتمّ له ذلك.

وتوفي في جمادى الآخرة.

وفيها بدر الدّين حسن بن علي بن عمر الإسعردي [٢] .

قال ابن حجر: صاحبنا، كان من بيت نعمة وثروة، فأحبّ سماع الحديث، فسمع الكثير، وكتب الطّباق، وحصّل الأجزاء، وسمع من أصحاب التّقي سليمان وغيرهم، وأحبّ هذا الشأن، وذهبت أجزاؤه في قصة تمرلنك، وقد رافقني في السماع وأعطاني أجزاء بخطّه، وبلغني أنه حدّث في هذه السنة بدمشق ببعض مسموعاته.

ومات بدمشق في ربيع الأول.


[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٦/ ٢٣) و «الضوء اللامع» (٢/ ٢١٦) وفيهما «الجواشني» مكان «الحواشي» .
[٢] ترجمته في «إنباء الغمر» (٦/ ٢٧) و «الضوء اللامع» (٣/ ١١٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>