للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها خير الدّين خليل بن عبد الله البابرتي [١] الحنفي [٢] .

كان فاضلا في مذهبه، محبّا للحديث وأهله، مذاكرا بالعربية، كثير المروءة، وقد عيّن لقضاء الحنفية مرّة فلم يتمّ ذلك، وولي قضاء القدس.

وفيها شهاب الدّين رسول بن عبد الله القيصري ثم الغزّي الحنفي [٣] .

قدم دمشق في حدود السبعين وسبعمائة وهو فاضل، وسمع من ابن أميلة، وابن حبيب، ثم ولي نيابة الحكم بدمشق في أول دولة الظّاهر، ثم ولي قضاء غزّة في أيّام ابن جماعة، وحصّل مالا كثيرا بعد فقر شديد، ثم مات بدمشق في جمادى الأولى وقد شاخ.

وفيها شرف الدّين صدّيق بن علي بن صدّيق الأنطاكي [٤] .

ولد سنة بضع وأربعين، وقدم من بلاده بعد الستين، فاشتغل بالعلم ونزل [٥] في المدارس، ورافق الصّدر الياسوفي في السماع، فأكثر عن ابن رافع، وسمع من بقية أصحاب الفخر وغيرهم، وكان على دين وصيانة، ولم يتزوج، ثم سكن القاهرة، وصار أحد الصّوفية بالبيبرسية، وأجاز لابن حجر، وكان يتردّد إلى دمشق.

توفي بمصر بالطّاعون في رمضان.

وفيها جمال الدّين عبد الله بن خليل بن يوسف المارداني [٦] الحاسب [أبو أمّ سبط المارديني] [٧] ، وانتهت إليه الرئاسة في علم الميقات في زمانه، وكان عارفا بالهيئة، مع الدّين المتين، وله أوضاع وتأليف، وانتفع به أهل زمانه، وكان أبوه من


[١] في «آ» و «ط» : «الفايزي» والتصحيح من «الضوء اللامع» و «الطبقات السنية» وفي «إنباء الغمر» :
«البابري» وهو تحريف، قلت: وقيل عنه أيضا: «ويعرف بالعنتابي» .
[٢] ترجمته في «إنباء الغمر» (٦/ ٢٨) و «الضوء اللامع» (٣/ ١٩٩) و «الطبقات السنية» (٣/ ٢١٩) .
[٣] ترجمته في «إنباء الغمر» (٦/ ٣٦٧) و «الضوء اللامع» (٣/ ٢٢٥) و «الطبقات السّنية» (٣/ ٢٤٧) .
[٤] ترجمته في «إنباء الغمر» (٦/ ٣٠) و «الضوء اللامع» (٣/ ٣٢٠) .
[٥] في «آ» و «ط» : «وتنزل» وما أثبته من «إنباء الغمر» مصدر المؤلّف.
[٦] ترجمته في «إنباء الغمر» (٦/ ٣١) و «الضوء اللامع» (٥/ ١٩) .
[٧، ٧] ما بين الرقمين لم يرد في «إنباء الغمر» و «الضوء اللامع» .

<<  <  ج: ص:  >  >>