للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها تقي الدّين أبو بكر محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن حيدرة الشّافعي الدّجوي [١]- بضم الدال المهملة، وسكون الجيم، نسبة إلى دجوة، قرية على شطّ النّيل الشرقي على بحر رشيد.

ولد سنة سبع وثلاثين وسبعمائة، وسمع من ابن عبد الهادي، والميدومي، وغيرهما، وتفقه، واشتغل، وتقدّم، ومهر، وكان ذاكرا للعربية، واللغة، والغريب، والتاريخ، مشاركا في الفقه وغيره، وكان بيده عمالة المودع الحكمي، فشانته هذه الوظيفة، وكان كثير الاستحضار. سمع منه ابن حجر وغيره، ونوّه السّالمي بذكره، وقرّره مستمعا عند كثير من الأمراء، وحدّث مرارا ب «صحيح مسلم» ، وقرأ عليه طاهر بن حبيب وغيره.

توفي ليلة الأحد ثامن عشر جمادى الأولى.

وفيها محمد بن معالي بن عمر بن عبد العزيز الحلبي [٢] ، نزيل القاهرة ومكّة.

جاور كثيرا، وسكن القاهرة زمانا، وحدّث عن أحمد بن محمد الجوخي، ومحمود بن خليفة، وابن أبي عمر، وغيرهم، وسمع منه ابن حجر، وتوفي بمكة.

وفيها يحيى بن محمد التّلمساني الأصبحي المالكي النحوي [٣] .

قال السيوطي في «طبقات النّحاة» : ولد سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة تقريبا، وكان ماهرا في العربية والشعر، وسمع «صحيح مسلم» من أبي عبد الله بن مرزوق، و «الموطأ» من أبي القاسم العنبري، وأجاز له الوادياشي وأبو القاسم بن يربوع، واشتغل في عدة فنون، وأجاز لابن حجر.

قدم حاجّا سنة تسع وثمانمائة، ومات راجعا من الحجّ في ذي الحجّة من السنة.


[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٦/ ٤٥) و «الضوء اللامع» (٩/ ٩١) و «الدليل الشافي» (٢/ ٧٠٠) .
[٢] ترجمته في «إنباء الغمر» (٦/ ٤٧) و «العقد الثمين» (٢/ ٣٥٨) و «الضوء اللامع» (٢/ ٣٥٨) .
[٣] ترجمته في «الضوء اللامع» (١٠/ ٢٤٩) و «بغية الوعاة» (٢/ ٣٤٣) وفي تاريخ وفاته خلاف.

<<  <  ج: ص:  >  >>