وفيها جمال الدّين يوسف بن الحسن بن محمد بن الحسن بن مسعود بن عبد الله بن خطيب المنصورية الحموي الشافعي القاضي [١] .
ولد في ذي الحجة سنة سبع وثلاثين وسبعمائة، واشتغل بحماة، فأخذ عن بهاء الدّين الإخميمي المصري، وبدمشق على صدر الدّين الخابوري، وتاج الدّين السّبكي، وجمال الدّين الشّريشي، وجدّ، ودأب، وحصّل، إلى أن تميّز ومهر، وفاق أقرانه في العربية وغيرها من العلوم، وشرح «الاهتمام مختصر الإلمام» في ست مجلدات، و «ألفية ابن مالك» و «فرائض المنهاج» وغير ذلك، وله نظم حسن وشهرة ببلده وغيرها، وانتهت إليه مشيخة العلم بالبلاد الشمالية، ورحل الناس إليه، وفاق الأقران، وكان ساكنا، خيّرا.
وتوفي بحماة في تاسع شوال.
[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٦/ ٥٠) و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (٤/ ٨٧) و «الضوء اللامع» (١٠/ ٣٠٨) و «بغية الوعاة» (٢/ ٣٥٥) .