للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولد سنة سبع وأربعين وسبعمائة، وصحب الصّالحين، ولازم الشيخ محمد القرمي ببيت المقدس، وتلمذ له، ثم قدم القاهرة فقطنها، وكان لا يضع جنبه إلى الأرض بل يصلي في الليل ويتلو فإذا نعس أغفى إغفاءة وهو محتبي، ثم يعود، وكان يواصل الأسبوع كاملا، وذكر أن السبب فيه أنه تعشى مع أبويه قديما، فأصبح لا يشتهي أكلا، فتمادى على ذلك ثلاثة أيام، فلما رأى أنه لم قدرة على الطي تمادى فيه فبلغ أربعينا، ثم اقتصر على سبع، وكان فقيها، وكان يكثر في الليل من قول سُبْحانَ رَبِّنا إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولًا ١٧: ١٠٨ [الإسراء: ١٠٨] ، وكان يذكر أنه يقيم أربعة أيام لا يحتاج إلى تجديد وضوء.

ومن شعره:

لم يزل الطّامع في ذلّة ... قد شبّهت عندي بذلّ الكلاب

وليس يمتاز عليهم سوى ... بوجهه الكالح ثمّ الثياب.

توفي بمكة في ذي القعدة.

وفيها شمس الدّين محمد بن أحمد بن عبد الله القزويني ثم المصري [١] .

قال ابن حجر: سمع من مظفّر الدّين بن العطّار وغيره، وكان على طريقة الشيخ يوسف الكوراني المعروف بالعجمي لكنه حسن المعتقد، كثير الإنكار على مبتدعة الصّوفية، اجتمع بي مرارا، وسمعت منه أحاديث، وكان كثير الحجّ والمجاورة بالحرمين، ومات في شعبان بمكة.

وفيها رضي الدّين أبو حامد محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن خلف الخزرجي المدني الشافعي ابن الطّبري [٢] .

ولد سنة ست وأربعين وسبعمائة، وسمع من العز بن جماعة، وأجاز له يوسف القاضي، والميدومي، وغيرهما من مصر، وابن الخبّاز وجماعة من دمشق،


[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٦/ ١٢٧) و «الضوء اللامع» (٧/ ١٠٥) .
[٢] ترجمته في «إنباء الغمر» (٦/ ١٢٨) و «الضوء اللامع» (٧/ ٢٩٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>