للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عشري رجب سنة خمس وثمانمائة، ودرّس بالشيخونية والمنصورية، ثم نزل عنهما لولده محمد، وباشرهما في حياته.

وكان عمر هذا من رجال الدّنيا دهاء ومكرا، ماهرا في الحكم، ذكيا، خبيرا بالسعي في أموره، يقظا، غير متوان في حاجته، كثير العصبية لمن يقصده، لا يتحاشى من جمع المال من أي وجه كان. انتهى ملخصا.

وقال صاحب «المنهل» : وحطّ عليه المقريزي، وذكر له مساوئ، وقوله فيه غير مقبول لأمور جرت بينهما.

وتوفي قاضيا بمصر ليلة السبت ثاني عشر جمادى الآخرة.

وفيها أبو القاسم قاسم بن علي بن محمد بن علي الفاسي المالكي [١] .

سمع من أبي جعفر الطّنجالي [٢] الخطيب، والقاضي أبي القاسم بن سلمون، والحسين بن محمد بن أحمد التّلمساني في آخرين وتلا بالسبع على جماعة، وقرأ الأدب، وتعانى النّظم، وجاور بمكّة، فخرج له غرس الدّين خليل الأقفهسي «مشيخة» وحدّث بها، وكان يذكر أنها سرقت منه بعد رجوعه من الحجّ، ويكثر التأسف عليها.

ومن شعره:

معاني عياض أطلعت فجر فخره ... لما قد شفى من مؤلم الجهل بالشّفا

مغاني رياض من إفادة ذكره ... شذا زهرها يحيى من أشفى على شفا

وتوفي بالبيمارستان المنصوري.

وفيها شمس الدّين محمد بن إبراهيم بن عبد الله الكردي القدسي [٣] ، نزيل القاهرة الشافعي.


[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٦/ ١٢٤) و «الضوء اللامع» (٦/ ١٨٣) .
[٢] في «آ» و «ط» : «الطحالي» وفي «إنباء الغمر» : «الطحاوي» وكلاهما خطأ والتصحيح من «الضوء اللامع» .
[٣] ترجمته في «إنباء الغمر» (٦/ ١٢٦) و «الضوء اللامع» (٦/ ٥٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>