للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مضت قامة كانت أليفة مضجعي ... فلله ألحاظ لها ومراشف

ولله أصداغ حكين عقاربا ... فهنّ على الحكم المعنّى سوالف

وما كنت أخشى أمس إلا من الجفا ... وإنّي على ذاك الجفا اليوم آسف

رعى الله أيّاما وناسا عهدتهم ... جيادا ولكنّ اللّيالي صيارف

غرق في بحر النّيل. وهو:

محمد بن عبيد اليشكالسي [١] .

وعبد الله بن أحمد التّنسي [٢] جمال الدّين قاضي المالكية وابن قاضيهم.

وفيها علي بن سيف [٣] علي بن سليمان اللّواتي الأصل الأبياري النّحوي الشافعي المصري [٤] ، نزيل دمشق.

ولد سنة بضع وخمسين وسبعمائة بالقاهرة، ونشأ بغزّة يتيما فقيرا، فحفظ «التنبيه» ثم دخل دمشق فعرضه على تاج الدّين السّبكي فقرّره في بعض المدارس، واستمرّ في دمشق، وأخذ عن العنّابي وغيره، ومهر في العربية، وأشغل الناس، وأدّب أولاد ابن الشهيد، وقرأ عليه «التيسير» وسمع الكمال بن حبيب، وابن أميلة، وغيرهما، وكان خازن كتب السميساطية، وحصّل كثيرا من الكتب والوظائف، وفاق في حفظ اللغة، وعني بالأصول، فقرا «مختصر ابن الحاجب» دروسا على المشايخ، وأكثر مطالعة كتب الأدب، ولم يتزوج قطّ، ونهب ما حصّله في فتنة اللّنك، ودخل القاهرة بعد الكائنة العظمى، فأقام بها، وحصّل كتبا، ثم قدم دمشق، ثم رجع ففوضت له مشيخة البيبرسية، ثم قرّر في تدريس الشافعي، وحدّث بالبيبرسية ب «سنن أبي داود» و «جامع الترمذي» عن ابن أميلة، وبغير ذلك. وسمع منه ابن حجر. قال: وكان فقير النّفس، شديد الشكوى، وكلما


[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٧/ ٣٦- ٤٢) و «الضوء اللامع» (٨/ ١٣٩) .
[٢] ترجمته في «إنباء الغمر» (٧/ ٣٦) و «الضوء اللامع» (٥/ ١٢) .
[٣] في «آ» و «ط» : «ابن سند» والتصحيح من مصادر الترجمة.
[٤] ترجمته في «إنباء الغمر» (٧/ ٣٨) و «الضوء اللامع» (٥/ ٢٣٠) و «بغية الوعاة» (٢/ ١٦٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>