للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتوفي في ذي القعدة بعلّة الاستسقاء.

وفيها جمال الدّين محمد بن الحسن بن عيسى بن محمد بن أحمد بن مسلم المكّي الحلوي [١]- بفتح المهملة وسكون اللام، نسبة إلى حلي كظبي مدينة باليمن، المعروف بابن العليف- بمهملة ولام وفاء مصغر-.

ولد بحلي سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة، ونزل بمكّة، وسمع من العزّ بن جماعة، وكان غاليا في التشيّع وتعاني والنّظم فمهر فيه وفاق أقرانه إلّا أنه كان عريض الدّعوى ومدح ملوك اليمن، وأمراء مكّة، وينبع، وانقطع إلى حسن بن عجلان بمكّة.

ومن مدائحه في النّاصر لدين الله صلاح الدّين بن علي بن محمد صاحب صنعاء:

جادك الغيث من طلول بوالي [٢] ... كبروج من النّجوم خوالي

فقدت بيض أنسها فتساوى ... بيض أيامها وسود الليالي

قاسمتني وجدي بها فتساوى ... حالها بعد من أحبّ وحالي

وهي طويلة. وله فيه من أخرى:

يا وجه آل محمّد في وقته ... لم يبق بعدك منهم إلا قفا

لو كانت الأشراف آل محمد ... كتب العلوم لكنت فيها المصحفا

أو كانت الأسباط آل محمد ... يا ابن النّبيّ لكنت فيها يوسفا

وتوفي في سابع رجب.

وفيها جمال الدّين محمد بن محمد بن محمد بن علي بن أحمد البعلبكي المعروف بابن اليونانية [٣] .


[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٧/ ٩١) و «العقد الثمين» (١/ ٤٧١) .
[٢] لفظة «بوالي» سقطت من «آ» .
[٣] ترجمته في «إنباء الغمر» (٧/ ٩٤) و «الضوء اللامع» (٩/ ١٤٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>