للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولد أول سنة اثنتين وخمسين وسبعمائة، وسمع الحديث، وقرأ، ودرّس، وأفتى، وشارك في الفضائل، وكان عارفا بأخبار أهل بلده. [١] وهو ابن أخي الشيخ شمس الدّين البعلبكي. قاله ابن حجر [١] .

وفيها محبّ الدّين أبو الوليد محمد بن محمد بن محمد بن محمود بن غازي ابن أيوب بن الشّحنة محمود [٢] والشّحنة جدّه الأعلى محمود، الشهير بابن الشّحنة التّركي الأصل الحلبي [٣] الحنفي.

ولد سنة تسع وأربعين وسبعمائة، وحفظ القرآن العظيم وعدة متون، وتفقه، وبرع في الفقه، والأصول، والنحو، والأدب، وأفتى، ودرّس، وتولى قضاء قضاة الحنفية بحلب، ثم دمشق، إلى أن قبض عليه الظّاهر برقوق في سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة، وقدم به إلى القاهرة، ثم أفرج عنه، ورجع إلى حلب فأقام بها إلى أن قبض عليه الملك الناصر فرج سنة ثلاث عشرة وثمانمائة لقيامه مع جماعة على الناصر، ثم أفرج عنه، فقدم القاهرة، ثم عاد إلى دمشق صحبة الملك الناصر المذكور سنة أربع عشرة وثمانمائة، فلما انكسر الناصر وحوصر بدمشق ولّاه قضاء الحنفية بالقاهرة فلم يتمّ لأنه لما أزيلت دولة الناصر أعيد بن العديم لقضاء الدّيار المصرية، واستقرّ ابن الشّحنة في قضاء حلب وأعطى تداريس بدمشق.

قال ابن حجر كان كثير الدعوى والاستحضار، عالي الهمّة، وعمل تاريخا لطيفا فيه أوهام عديدة، وله نظم فائق وخط رائق.

ومن نظمه:

ساق المدام فكلّ ما في النّا ... س من وصف المدامة فيكا

فعل المدام ولونها ومذاقها ... في مقلتيك ووجنتيك وفيكما


[١، ١] ما بين الرقمين سقط من «ط» .
[٢] ترجمته في «إنباء الغمر» (٧/ ٩٥) و «الضوء اللامع» (١٠/ ٣) .
[٣] لفظة «الحلبي» لم ترد في «آ» .

<<  <  ج: ص:  >  >>