للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها أمين الدّين عبد الوهاب بن محمد بن أحمد بن أبي بكر الحنفي الطّرابلسي [١] .

نزيل القاهرة القاضي ابن القاضي.

ولد سنة أربع وسبعين وسبعمائة، واشتغل في حياة أبيه، وولي القضاء استقلالا بعد موت الملطي فباشره بعفّة ومهابة، وكان مشكور السيرة إلا أنه كان كثير التعصب لمذهبه مع إظهار محبته [٢] للآثار عار من أكثر الفنون إلّا استحضار شيء يسير من الفقه.

توفي بالطّاعون في خامس عشري ربيع الأول.

وفيها علاء الدّين أبو الحسن علي بن عيسى الفهري البسطي [٣] .

اشتغل ببلاده، ثم حجّ، ودخل الشام، ونزل بحلب على قاضيها الجمال النّحريري، واقرأ بحلب «التسهيل» وعمل المواعيد، وكان يذكر في المجلس بنحو سبعمائة سطر يرتّبها أولا ثم يلقيها ويطرّزها بفوائد ومجانسات، ثم رحل إلى الرّوم، وعظم قدره ببرصا [٤] ، وكان فاضلا ذكيا أديبا يعمل المواعيد بالجامع، ثم دخل الرّوم فسكنها، وحصل له ثروة، ثم دخل القرم، وكثر ماله، واستمر هناك إلى أن مات.

وفيها شمس الدّين أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن الحسن بن حمزة بن محمد بن ناصر الحسيني الدمشقي [٥] الشافعي المحدّث الشهير.

مات أبوه سنة خمس وستين وسبعمائة وهو صغير، فحفظ القرآن و «التنبيه» ، وقرأ على ابن السلّار، وابن اللّبان، ومهر في ذلك، حتّى صار شيخ الإقراء بالقرمية، وكتب الخطّ المنسوب، وجلس مع الشهود مدة، ووقّع، وكان عين البلد


[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٧/ ٢٣٥) و «الضوء اللامع» (٥/ ١٠٦) .
[٢] في «آ» : «محبة» .
[٣] ترجمته في «إنباء الغمر» (٧/ ٢٣٦) و «الضوء اللامع» (٥/ ٢٧٣) .
[٤] التي تعرف الآن ب (بورصة) وهي في الشمال الغربي لتركيا المعاصرة.
[٥] ترجمته في «إنباء الغمر» (٧/ ٢٣٧) و «الضوء اللامع» (٥/ ٣٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>