للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتوفي في عشري ربيع الآخر، واشتد أسف الناس عليه، ولم يخلّف بعده مثله.

وفيها شمس الدّين محمد بن علي بن محمد المشهدي بن القطّان [١] .

قال ابن حجر: أخذ عن الشيخ ولي الدّين الملوي ونحوه، واعتنى بالعلوم العقلية، واشتغل كثيرا حتّى تنبه، وكان يدري الطبّ ولكن ليست له معرفة بالعلاج. سمعت من فوائده.

ومات في الطّاعون عن نحو ستين سنة. انتهى.

وفيها محمد بن علي بن معبد القدسي المالكي، المعروف بالمدني [٢] .

ولد سنة تسع وخمسين وسبعمائة، واشتغل قليلا، وأخذ عن جمال الدّين بن خير ولازمه، وسمع الحديث من محيى الدّين بن عبد القادر الحنفي، وحدّث، ثم ولي تدريس الحديث بالشيخونية فباشره، مع قلّة علمه به مدة، ثم نزل عنه، ثم ولي القضاء في الأيام الناصرية، ثم صرف وأعيد مرارا، وكان مشكورا في أحكامه، ووقعت له كائنة صعبة مع شريف حكم بقتله فأنكر عليه ذلك أهل مذهبه، ولم يكن بالماهر في مذهبه.

وتوفي في عاشر ربيع الأول.

وفيها ناصر الدّين محمد بن عمر بن إبراهيم بن محمد بن عمر بن عبد العزيز بن محمد بن أبي جرادة العقيلي الحلبي، نزيل القاهرة ابن العديم الحنفي [٣] .

ولد سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة بحلب، وأسمع على عمر بن ايدغمش مسند حلب، وعلى غيره، وقدم القاهرة مع أبيه وهو شاب فشغله في عدة فنون على عدة مشايخ، وقرأ بنفسه على العراقي قليلا من منظومته، وكان يتوقّد ذكاء،


[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٧/ ٢٤٤) و «الضوء اللامع» (٨/ ٢١٧) .
[٢] ترجمته في «إنباء الغمر» (٧/ ٢٤٤- ٢٤٥) و «الضوء اللامع» (٨/ ٢٢٠) .
[٣] ترجمته في «إنباء الغمر» (٧/ ٢٤٥) و «الضوء اللامع» (٨/ ٢٣٥) وقد تقدمت ترجمته في «آ» إلى ما قبل ترجمة «المشهدي» وأبقيتها كما جاءت في «ط» .

<<  <  ج: ص:  >  >>