للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال في رسالته «ضوء الشمس» : سبب ما فتح به عليّ من العلوم منام رأيته.

وقال السيوطي: وقد علّقت أسماء مصنّفاته في نحو كرّاسين، ومن عيونها في الأصول «شرح جمع الجوامع مع [١] نكت عليه» و «ثلاث نكت على مختصر ابن الحاجب» و «حاشية على شرح البيضاوي للإسنوي» و «حاشية على المغني» و «ثلاثة شروح على القواعد الكبرى» و «ثلاث نكت عليها» و «ثلاث شروح على القواعد الصّغرى» و «ثلاث نكت عليها» و «إعانة الإنسان على أحكام اللّسان» و «حاشية على الألفية» و «حاشية على شرح الشافية للجار بردي» وغير ذلك.

وأخذ عنه جمع، منهم: الكمال بن الهمام، وابن قزيل، والمشس القاياتي، والمحبّ بن الأقصرائي، وابن حجر، وقال: لازمته من سنة تسعين [٢] إلى أن مات، وكنت لا أسميه في غيبته إلّا إمام الأئمة، وقد أقبل في الأخير على النظر في كتب الحديث، وكان ينهى أصحابه عن دخول الحمّام أيّام الطّاعون، فقدّر أن الطّاعون ارتفع أو كاد، فدخل هو الحمّام وخرج فطعن عن قرب، ومات.

وقال العلّامة البقاعي: حدّثني الشيخ محبّ الدّين الأقصرائي- وكان ممن لازم الشيخ عزّ الدّين- أنه رأى رجلا تكروريا اسمه الشيخ عثمان ما غفا- بالغين المعجمة والفاء- وردّ إلى القاهرة، وله عشرة بنين، رجال أتى بهم إلى الشيخ عزّ الدّين للاستفادة، فقرأ عليه كتابا، فكان إذا قرّر له مسألة ففهمها [٣] وقف ودار ثلاث دورات على هيئة الراقص، ثم انحنى للشيخ على هيئة الراكع [٤] ، وجلس، فإذا جلس قام بنوه العشرة ففعلوا مثل فعله.

وقال ابن حجر: وكان يعاب الشيخ عزّ الدّين بالتزيّي بزيّ العجم من طول الشارب [٥] وعدم السّواك حتّى سقطت أسنانه.


[١] لفظة «مع» سقطت من «بغية الوعاة» فلتستدرك.
[٢] يعني وسبعمائة.
[٣] لفظة «ففهمها» سقطت من «ط» .
[٤] أقول: لا يجوز الانحناء على هيئة الراكع لأحد من البشر. (ع) .
[٥] في «الشوارب» .

<<  <  ج: ص:  >  >>