للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان سيرين يكنى: أبا عمرة. وولد له ثلاث وعشرون ولدا، من أمهات أولاد شتى.

وكان محمّد بزّازا [١] وحبس بدين [كان] [٢] عليه، وكان أصمّ، وولد له ثلاثون ولدا من امرأة واحدة، كان تزوجها عربية، ولم يبق منهم غير عبد الله بن محمّد، وولد محمد لسنتين بقيتا من خلافة عثمان، قال ذلك أنس بن سيرين، قال: وولدت أنا لسنة بقيت من خلافته.

ومات محمد عن سبع وسبعين سنة، وقضى عنه ابنه عبد الله ثلاثين ألف درهم.

وكان محمد بن سيرين كاتب أنس بن مالك بفارس.

قال الأصمعيّ: كان [٣] الحسن سيدا سمحا، وإذا حدثك الأصمّ- يعني ابن سيرين- فاشدد يديك به. وقتادة حاطب ليل.

وكان ابن سيرين إذا دخل منزلا لم يره أحد إلّا ذكر اسم الله لصلاحه، وكان يقول: ما أهون الورع، فقيل: وكيف هو هيّن؟ فقال: إذا رابك شيء فدعه.

وقال: رأيت يوسف النّبيّ- على نبينا وعليه الصلاة والسلام- في النوم، فقلت له: علّمني تعبير الرّؤيا. قال: افتح فاك، ففتحته، فتفل فيه، فأصبحت، فإذا أنا أعبر الرّؤيا.


قال في «مختار الصحاح» ص (٦٣٣) : الإملاك: التّزويج، وقد أملكنا فلانا فلانة أي زوجناه إيّاها.
[١] قال ابن منظور: البّزّاز: بائع البزّ- وهي الثياب- وحرفته البزازة. «لسان العرب» (بزز) .
[٢] لفظة «كان» التي بين حاصرتين سقطت من الأصل، والمطبوع، واستدركتها من «المعارف لابن قتيبة، و «وفيات الأعيان» (٤/ ١٨٢) .
[٣] لفظة «كان» لم ترد في «المعارف» لابن قتيبة في طبعتي د. ثروة عكاشة، والصّاوي.

<<  <  ج: ص:  >  >>