للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

برع في الفنون، وتقرّر مدرسا للحنابلة في مدرسة جمال الدّين برحبة باب العيد، وكان عاقلا، صيّنا، التأدّب.

توفي في [١] ليلة الجمعة رابع عشري ربيع الأول بالطّاعون عن بضع وثلاثين سنة.

وفيها قطب الدّين محمد الأبرقوهي [٢] .

أحد الفضلاء ممن قدم القاهرة في رمضان سنة ثماني عشرة، فأقرأ «الكشاف» و «العضد» وانتفع به الطلبة.

ومات في آخر صفر مطعونا.

وفيها مساعد بن ساري بن مسعود بن عبد الرحمن الهوّاري المصري [٣] ، نزيل دمشق، الشافعي.

ولد سنة بضع وثلاثين وسبعمائة، وطلب بعد أن كبر، فقرأ على الشيخ صلاح الدّين العلائي، والولي المنفلوطي، والبهاء بن عقيل، والإسنوي وغيرهم، ومهر في الفرائض، والميقات، وكتب بخطه الكثير لنفسه ولغيره، ثم سكن دمشق، وانقطع بقرية عقربا، وكان الرؤساء يزورونه، وهو لا يدخل البلد، مع أنه لا يقصده أحد إلّا أضافه وتواضع معه، وكان متديّنا، متقشّفا، سليم الباطن، حسن الملبس، مستحضرا لكثير من الفوائد وتراجم الشيوخ الذين لقيهم، وله كتاب سمّاه «بدر الفلاح في أذكار المساء والصباح» .

وتوفي بقرية عقربا شهيدا بالطّاعون، وكان ذميم الشّكل جدا، رحمه الله.

وفيها همام الدّين، همام بن أحمد الخوارزمي الشافعي [٤] .

اشتغل في بلاده، ثم جاء إلى حلب قبل اللّنكية، فأنزله القاضي شرف الدّين


[١] لفظة «في» لم ترد في «ط» .
[٢] ترجمته في «إنباء الغمر» (٧/ ٢٤٨) و «الضوء اللامع» (١٠/ ١١٤) .
[٣] ترجمته في «إنباء الغمر» (٧/ ٢٤٨) و «الضوء اللامع» (١٠/ ١٥٥) .
[٤] ترجمته في «إنباء الغمر» (٧/ ٢٥٠) و «الضوء اللامع» (٧/ ١٢٨) وفيه: «محمد بن أحمد» .

<<  <  ج: ص:  >  >>