للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عدم معرفته بمقالته، وكان يتعاظم مع دناءته، ويتمصلح مع رذالته، حتّى انكشفت للناس سيرته، وانطلقت الألسن بذمّة بالدّاء العضال، مع عدم مداراته وشدّة انتقامه ممن يعارضه في أغراضه، ولم يزل على ذلك حتّى مات بمكة ليلة الأربعاء مستهل المحرّم.

وفيها جمال الدّين عبد الله بن مقداد بن إسماعيل قاضي القضاة الأقفهسي المالكي [١] قاضي الدّيار المصرية.

نشأ بالقاهرة، وطلب العلم، وتفقه بالشيخ خليل وغيره إلى أن برع في الفقه والأصول، وأفتى ودرّس، وناب في الحكم، ثم استبدّ به، ثم صرف، ثم ولي، وكان مشكور السيرة في أحكامه، ديّنا، خيّرا، وشرح رسالة الشيخ خليل.

وتوفي على القضاء في رابع عشر جمادى الأولى.

وفيها محمد بن مورمة البخاري الحنفي [٢] .

قال ابن حجر: يلقّب نبيرة- بنون وموحدة وزن عظيمة- ذكر أنه من ذرّية حافظ الدّين النّسفي، ونشأ ببلاده، وقرأ الفقه، وسلك الزّهد، وحجّ في هذه السنة، وأراد أن يرجع إلى بلاده فذكر أنه رأى النّبيّ صلى الله عليه وسلم في النّوم، فقال له: «إن الله قد قبل حجّ كلّ من حجّ في هذا العام وأنت منهم» وأمره أن يقيم بالمدينة فأقام، فاتفقت وفاته يوم الجمعة ودفن بالبقيع. انتهى.

وفيها شمس الدّين محمد بن محمد بن حسين المخزومي البرقي الحنفي [٣] .

كان مشهورا بمعرفة الأحكام، مع قلّة الدّين وكثرة التهتّك، وقد باشر عدة أنظار وتداريس.

مات في جمادى الأولى. قاله ابن حجر.


[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٧/ ٣٩٦) ، و «الضوء اللامع» (٥/ ٧١) .
[٢] ترجمته في «إنباء الغمر» (٧/ ٣٩٩) وفيه (ابن بوزنة) و «الضوء اللامع» (٧/ ٢٠٧) وفيه: محمد بن بورسة.
[٣] ترجمته في «إنباء الغمر» (٧/ ٤٠٠) و «الضوء اللامع» (٩/ ٧٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>