للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها شمس الدّين محمد بن العلّامة شمس الدّين محمد بن سليمان بن الخرّاط الحموي [١] ، الشاعر المنشئ الموقّع.

أخذ عن أبيه وغيره، وقال الشعر فأجاد، ووقع في ديوان الإنشاء، وكان مقرّبا عند ابن البارزي، ومات ولم يكمل الخمسين وعاش أخوه زين الدّين عبد الرحمن بعده وهو أسن منه إلى سنة أربعين.

وفيها شمس الدّين محمد بن عبد الله بن أحمد الصّغير [٢]- بالتصغير- الطبيب المشهور.

ولد في خامس عشر جمادى الأولى سنة خمس وأربعين وسبعمائة، وكان أبوه فرّاشا، فاشتغل هو بالطبّ، وحفظ «الموجز» وشرحه، وتصرّف في العلاج، فمهر، وصحب البهاء الكازروني، وكان حسن الشكل، له مروءة.

مات بعد مرض طويل في عاشر شوال. قاله ابن حجر.

وفيها القاضي ناصر الدّين محمد بن محمد بن عثمان البارزي [٣] الشافعي كاتب السرّ.

ولد في شوال سنة تسع وستين وسبعمائة، وحفظ «الحاوي» في صغره، واستمرّ يكرّر عليه ويستحضر منه، وتعانى الشعر، والأدب، وكتب الخط الجيد، ثم ولي قضاء بلده وكتابة السرّ بها، وقضاء حلب، وكتابة السرّ بالقاهرة طول دولة المؤيد.

وكان لطيف المنادمة، كبير الرئاسة، ذا طلاقة وبشر وإحسان للعلماء والفضلاء على طريقة قدماء الكرماء.

وتوفي بالقاهرة يوم الأربعاء ثامن شوال.


[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٧/ ٤٠٠) و «الضوء اللامع» (٩/ ٨٣) .
[٢] ترجمته في «إنباء الغمر» (٧/ ٤٠١) .
[٣] ترجمته في «إنباء الغمر» (٧/ ٤٠١) و «الضوء اللامع» (٩/ ١٣٧) و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (٤/ ١٣٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>