للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن حجر: سمعنا بقراءته «صحيح البخاري» في عدة سنين بالقلعة، وسمعنا من مباحثه وفوائده ونوادره وماجرياته.

وتوفي فجأة ليلة الخميس وقت العشاء ثامن عشري المحرم بالقاهرة.

وفيها شمس الدّين محمد بن علي بن خالد الشافعي، المعروف بابن البيطار [١] .

سمع من مشايخ ابن حجر معه، وغيره، وكان وقورا، ساكنا، حسن الخلق، كثير التّلاوة.

وفيها شمس الدّين محمد بن علي بن أحمد الزّراتيتي الحنبلي [٢] المقرئ إمام الظّاهرية البرقوتية.

ولد سنة سبع وأربعين وسبعمائة، وعني بالقراءات، ورحل فيها إلى دمشق وحلب، وأخذ عن المشايخ، واشتهر بالدّين والخير.

قال ابن حجر: سمع معنا الكثير، وسمعت منه شيئا يسيرا، ثم أقبل على الطلبة بأخرة، فأخذوا عنه القراآت، ولازموه، وأجاز للجماعة، وانتهيت إليه الرئاسة في الإقراء بمصر، ورحل إليه من الأقطار، ونعم الرجل كان.

توفي يوم الخميس سادس جمادي الآخرة بعد أن أضرّ.

وفيها السلطان محمد جلبي بن با يزيد [٣] بن مراد بن أورخان بن [٤] عثمان.

كان يلقب بكرشي. كان شجاعا مقداما مجاهدا، فتح عدة قلاع وبلاد،


[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٧/ ٤٨١) و «الضوء اللامع» (٨/ ١٨٠) .
[٢] ترجمته في «إنباء الغمر» (٧/ ٤٨٢) و «الضوء اللامع» (٩/ ١١) ، و «السحب الوابلة» ص (٤١٣) .
[٣] في «آ» و «ط» : «بن أبي يزيد» والصواب ما أثبته نقلا عن «تاريخ الدولة العلية العثمانية» ص (٧٧٧) و «الشقائق النعمانية» ص (٣٧) .
[٤] ترجمته في «إنباء الغمر» (٧/ ٤٨٤) و «الضوء اللامع» (١٠/ ٤٧) و «الشقائق النعمانية» ص (٣٧) و «تاريخ الدولة العلية العثمانية» ص (١٤٩- ١٥٢) و ٧٧٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>