للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتوفي يوم الجمعة حادي عشر ربيع الأول.

وفيها زين الدّين عمر بن محمد الصّفدي ثم النّيني [١]- بنون مفتوحة، ثم ياء تحتية ساكنة، ثم نون- الشافعي.

اشتغل قديما، ومهر، حتّى صار يستحضر «الكفاية» لابن الرّفعة، وأخذ بدمشق عن علاء الدّين حجي وأنظاره. وسمع من ابن قوالح، وناب في الحكم في بلاد عديدة في معاملات حلب، ثم قدم القاهرة قبل العشرين وثمانمائة، ونزل بالمؤيدية في طلبة الشافعية، وكان كثير التقتير على نفسه.

وتوفي بمصر في جمادى الأولى وقد قارب الثمانين، ووجد له مبلغ عند بعض الناس فوضع يده عليه ولم يصل لوارثه منه شيء، عفا الله عنه.

وفيها شمس الدّين محمد بن عبد الله بن عمر بن يوسف المقدسي الصّالحي الحنبلي، المعروف بابن المكّي [٢] .

ولد سنة إحدى وخمسين وسبعمائة، وتفقه قليلا، وتعانى الشهادة، ولازم مجلس القاضي شمس الدّين بن التّقي، وولي رئاسة المؤذنين بجامع الأموي، وكان من خيار العدول، عارفا، جهوري الصّوت، حسن الشكل، طلق الوجه، منوّر الشّيبة، أصيب بعدة أولاد له كانوا أعيان عدول البلدة مع النجابة والوسامة فماتوا بالطاعون ثم توفي هو في جمادى الأولى.

وفيها شمس الدّين محمد بن علي بن أحمد الغزّي الحلبي المقرئ، المعروف بابن الركّاب [٣] .

ولد سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة بغزّة، وتعانى الاشتغال بالقراءات، فمهر، وقطن بحلب، واشتغل في الفقه بدمشق مدة، ثم أقبل على التّلاوة والإقراء، فانتفع


[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٨/ ٣٤) و «الضوء اللامع» (٦/ ١١٨) .
[٢] ترجمته في «إنباء الغمر» (٨/ ٣٦) و «الضوء اللامع» (٨/ ١٠١) و «السحب الوابلة» ص (٣٩٦) .
[٣] ترجمته في «إنباء الغمر» (٨/ ٣٦) و «الضوء اللامع» (٨/ ١٥٨) وفيه: «ابن أبي البركات» .

<<  <  ج: ص:  >  >>