للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المعروف بقارئ الهداية [١] .

قال في «المنهل» : شيخ الإسلام وعالم [٢] زمانه.

ولد بالحسينيّة ظاهر القاهرة، ونشأ بالقاهرة، وحفظ القرآن العظيم، وطلب العلم، وتفقه بجماعة من علماء عصره، وجدّ ودأب، حتّى برع في الفقه وأصوله، والنحو، والتفسير، وشارك في عدة علوم، وصار إمام عصره ووحيد دهره، وتصدّى للإقراء والتدريس والفتوى عدة سنين، وانتهت إليه رئاسة السادة الحنفية في زمانه، وانتفع به غالب الطلبة، وصار المعوّل عليه في الفتوى بالدّيار المصريّة، وشاع ذكره، وبعد صيته، وتولى عدّة مدارس ووظائف دينية، وكان مهابا، وقورا، أوقاته مقسّمة للطلبة، وعلى دروسه خفر ومهابة، هذا مع اطراح الكلفة، والاقتصاد في ملبسه، والتعاطي لشراء ما يحتاجه من الأسواق بنفسه، وكان يسكن بين القصرين، ويذهب لتدريس الشيخونية على حمار، ولم يركب الخيل. انتهى ملخصا.

وفيها كمال الدّين أبو الفضل محمد بن أحمد بن ظهيرة المخزومي المكّي الشافعي [٣] ابن عمّ الشيخ جمال الدّين محمد.

ولد في ربيع الأول سنة ست وخمسين وسبعمائة، وسمع من عزّ الدّين بن جماعة، والشيخ خليل المالكي، والموفق الحنبلي، وابن عبد المعطي، وناب في الخطابة، وحدّث، وأضر بأخرة، وتوفي في صفر.

وفيها القاضي جمال الدّين يوسف بن خالد بن أيوب الحفناوي- بفتح الحاء المهملة، وسكون الفاء، ونون، نسبة إلى حفنا قرية بمصر [٤]- الشافعي [٥]


[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٨/ ١١٥) و «الضوء اللامع» (٦/ ١٠٩) و «الدليل الشافي» (١/ ٥٠١- ٥٠٢) .
[٢] في «ط» : «وعلم» .
[٣] ترجمته في «إنباء الغمر» (٨/ ١١٧) و «العقد الثمين» (١/ ٢٩٣) .
[٤] انظر «التحفة السنية» ص (٢٩) .
[٥] ترجمته في «إنباء الغمر» (٨/ ١١٧) و «الضوء اللامع» (١٠/ ٣١٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>