للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن حجر: وبالجملة، كان عديم النظير في الذكاء وسرعة الإدراك، إلا أنه تبلّد ذهنه بكثرة النسخ. سمعت منه كثيرا من شعره وفوائده.

ومن نظمه:

وكنت إذا الحوادث دنّستني ... فزعت إلى المدامة والنّديم

لأغسل بالكؤوس الهمّ عنّي ... لأنّ الرّاح صابون الهموم

وكانت وفاته فجأة داخل [١] الحمّام فمات في الحوض يوم الاثنين ثالث عشري جمادي الآخرة.

وفيها شمس الدّين محمد بن خالد بن موسى الحمصي القاضي الحنبلي [٢] المعروف بابن زهرة- بفتح الزاي- أول حنبلي ولي قضاء حمص.

كان أبوه خالد شافعيا، فيقال إن شخصا رأى النّبيّ صلى الله عليه وسلم وقال له: إن خالدا ولد له ولد حنبلي، فاتفق أنه كان ولد له هذا، فشغّله لما كبر بمذهب الحنابلة.

وقرأ على ابن قاضي الجبل، وزين الدّين بن رجب، وغيرهما، وولي قضاء حمص.

وفيها تقي الدّين محمد بن عبد الواحد بن العماد محمد بن القاضي علم الدّين أحمد بن أبي بكر الأخنائي [٣] المالكي نائب الحكم.

قال ابن حجر: كان من خيار القضاة.

مات في سادس ذي الحجّة بمكة، وكان قد جاور بها [٤] في هذه السنة.

انتهى.

وفيها محيي الدّين أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن


[١] في «ط» : «دخل» .
[٢] ترجمته في «إنباء الغمر» (٨/ ١٣٤) و «السحب الوابلة» ص (٣٧٨) .
[٣] ترجمته في «إنباء الغمر» (٨/ ١٣٥) و «الضوء اللامع» (٨/ ١٣٢) .
[٤] في «آ» : «وكان قد جاور بمكة» .

<<  <  ج: ص:  >  >>