للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال السيوطي: ولد قبيل سبعين وسبعمائة، وقدم القاهرة، فاشتهر، ومهر في الفقه، والعربية، والحساب، والعروض، وغير ذلك. وتصدّر بالجامع الأزهر تبرعا، ودرّس وأفتى مدة، وأقرأ وخطب، وناب في الجمالية عن حفيد الشيخ ولي الدّين العراقي، ثم انتزعها منه الشيخ شمس الدّين البرماوي، وأصابه فالج أبطل نصفه، واستمر موعوكا [١] إلى أن مات ليلة الأحد حادي عشر ربيع الأول.

وفيها محمد ويدعى الخضر بن علي بن أحمد بن عبد العزيز بن القاسم النّويري الشافعي [٢] .

ولد في ربيع الآخر سنة اثنتين وستين وسبعمائة، وتفقه قليلا، وأسمع على العزّ بن جماعة، وابن حبيب، وابن عبد المعطي، والأميوطي، ومن بعدهم.

وأجاز له البهاء بن خليل، والجمال الإسنوي، وأبو البقاء السّبكي، وغيرهم، وناب في الحكم عن قريبة عزّ الدّين بن محبّ الدّين. وولي قضاء المدينة مدة يسيرة، ولم يصل إليها، بل استناب ابن المطري، وصرف، وكان ضخما جدا، وانصلح بأخرة، وهو والد أبي اليمن خطيب الحرم.

وتوفي في رابع عشر ذي الحجّة.


[١] في «آ» و «ط» : «موعكا» وما أثبته من «بغية الوعاة» مصدر المؤلف.
[٢] ترجمته في «إنباء الغمر» (٨/ ١٨٩) و «الضوء اللامع» (٨/ ١٦١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>