للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتوفي بطرابلس بعد قدومه إليها في يوم واحد، وذلك في ربيع الأول.

وفيها صدر الدّين أحمد بن محمود بن محمد بن عبد الله القيسري، المعروف بابن العجمي الحنفي [١] .

ولد سنة سبع وسبعين وسبعمائة بالقاهرة، ونشأ بها، واعتنى به أبوه في صغره، وصلّى بالناس التراويح بالقرآن أول ما فتحت الظاهرية سنة ثمان وثمانين وهو ابن إحدى عشرة سنة لم يكملها، وبرع في الفقه، والأصول، والعربية، وباشر التوقيع في ديوان الإنشاء، ثم ولي الحسبة مرارا، ونظر الجوالي، وغير ذلك، إلى أن تمت له عشر وظائف نفيسة، وأفتى ودرّس، وكان كريما، حسن المحاضرة، متواضعا، فصيحا، بحّاثا، طلق اللّسان، مستحضرا، ذكيا.

توفي بالطّاعون يوم السبت رابع عشر رجب.

وفيها تاج الدّين إسحاق بن إبراهيم بن أحمد بن محمد التّدمري الشافعي [٢] خطيب الخليل.

قال ابن حجر: ذكر أنه أخذ [٣] عن قاضي حلب شمس الدّين محمد بن أحمد بن المهاجر، وعن شيوخنا العراقي وابن الملقّن، وغيرهما. وأجاز له ابن الملقّن في الفقه، ومات ليلة عيد رمضان. انتهى.

وفيها أمير المؤمنين المستعين أبو الفضل العبّاس بن المتوكل بن المعتضد [٤] .

استقر في الخلافة بعهد من أبيه في رجب سنة ثمان وثمانمائة [٥] . وقرّر أيضا سلطانا مع الخلافة مدة، إلى أن تسلطن المؤيد فعزله من الخلافة، وقرّر فيها أخاه


[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٨/ ٢٠٨) و «الضوء اللامع» (٢/ ٢٢٣) .
[٢] ترجمته في «إنباء الغمر» (٨/ ٢٠٨) و «الضوء اللامع» (٢/ ٢٧٦) .
[٣] لفظة «أخذ» سقطت من «ط» .
[٤] ترجمته في «إنباء الغمر» (٨/ ٢١٣) و «الضوء اللامع» (٤/ ١٩) و «تاريخ الخلفاء» ص (٥٠٥) .
[٥] في «آ» : «ثمان وثمانين» وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>