للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

داود، ولقّب المعتضد، واعتقل المستعين بالإسكندرية، فلم يزل بها إلى أن تكلّم ططر في المملكة، فأرسل في إطلاقه، وأذن له في المجيء إلى القاهرة، فاختار الاستمرار بالإسكندرية لأنه استطابها، وحصل له مال كثير من التجارة، إلى أن توفي بها شهيدا بالطّاعون، وخلّف ولده يحيى.

وفيها جمال الدّين عبد الله بن محبّ الدّين خليل بن فرح بن سعيد القدسي الأصل الدمشقي البرماوي، المعروف بالقلعي [١] .

قال البرهان البقاعي: هو شيخنا الرّبّاني الصّوفي العارف. كان إماما، عارفا، مسلّكا، مربيا، قدوة، ذا قدم راسخ في علم الباطن، مشاركا في الفقه والنحو مشاركة جيدة، أستاذا في علم الكلام، ذا حافظة قويّة، مفتوحا عليه في الكلام في الوعظ، يحفظ حديثا كثيرا ويعزوه إلى مخرجيه، وله مصنّفات، منها «منار سبل الهدى وعقيدة أهل التّقى» بحثت عليه بعضه وأقمت عنده مدّة بزاويته بالعقيبة الصّغرى.

ومات بدمشق يوم الجمعة عاشر شهر ربيع الأول. انتهى.

وفيها نسيم الدّين عبد الغني بن جلال الدّين عبد الواحد بن إبراهيم المرشدي المكّي [٢] .

اشتغل كثيرا، ومهر وهو صغير، وأحبّ الحديث، فسمع الكثير، وحفظ، وذاكر، ودخل اليمن، فسمع من الشيخ مجد الدّين الفيروزآبادي، وكتب عن ابن حجر الكثير.

وتوفي مطعونا بالقاهرة.

وفيها علي بن عنان بن معافس بن رميثة بن أبي نمي الحسيني المكّي الشريف [٣] .


[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٨/ ٢١٤) و «الضوء اللامع» (٥/ ١٨) .
[٢] ترجمته في «إنباء الغمر» (٨/ ٢١٥) و «الضوء اللامع» (٤/ ٢٥١) .
[٣] ترجمته في «إنباء الغمر» (٨/ ٢١٦) و «الضوء اللامع» (٥/ ٢٧٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>