للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قدم دمشق، فاشتغل بالفقه، والعربية، والقراآت وفاق في النحو، وشغل الناس وهو بزي أهل البرّ، وكان قانعا باليسير، حسن العقيدة، موصوفا بالخير والدّين، سليم الباطن، فارغا من الرئاسة.

توفي في رابع جمادى الآخرة.

وفيها شرف الدّين عيسى بن محمد بن عيسى الأقفهسي الشّافعي [١] أحد نوّاب الحكم تفقه بالجمال الإسنوي، ولازم البلقيني، وأذن له بالتدريس، قيل والفتوى، وناب في الحكم عن البرهان بن جماعة. وغيره مدة طويلة.

ومات في جمادى الآخرة وقد جاوز الثمانين.

وفيها جمال الدّين محمد بن سعد الدّين [٢] ملك الحبشة للمسلمين.

وليّ بعد فقد أخيه منصور في سنة ثمان وعشرين، وكان شجاعا بطلا مديما للجهاد، وأسلم على يديه خلائق من الحبشة، قتله بنو عمه في جمادى الآخرة، واستقرّ بعده أخوه شهاب الدّين أحمد.

وفيها الحافظ تاج الدّين محمد بن ناصر الدّين محمد بن محمد بن محمد بن مسلم بن علي بن أبي الجود الكركي ابن الغرابيلي [٣] ، سبط العماد الكركي.

قال ابن حجر: ولد سنة ست وتسعين بالقاهرة، حيث كان جدّه لأمّه حاكما، ونقله أبوه إلى الكرك حيث عمل إمرتها ثم تحوّل به إلى القدس سنة سبع عشرة، فاشتغل، وحفظ عدة مختصرات، ك- «الكافية» لابن الحاجب، و «المختصر» الأصلي، و «الإلمام» و «الألفية» في الحديث، ولازم الشيخ عمر البلخي فبحث عليه في العضد، والمعاني، والمنطق، وتخرّج أيضا بنظام الدّين قاضي العسكر، وبابن الديري الكبير، ومهر في الفنون إلّا الشعر، ثم أقبل على الحديث بكليته،


[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٨/ ٢٦٨) و «الضوء اللامع» (٦/ ١٥٦) و «الدليل الشافي» (١/ ٥١٠) .
[٢] ترجمته في «إنباء الغمر» (٨/ ٢٦٨) .
[٣] ترجمته في «إنباء الغمر» (٨/ ٢٦٩) و «الضوء اللامع» (٩/ ٣٠٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>