للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها أبو عبد الله محمد بن عبد الحقّ بن إسماعيل السّبتي المالكي [١] .

قال ابن حجر: ولد سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة، وأخذ عن الحاج أبي القاسم بن أبي حجّة ببلده، ووصل إلى غرناطة، وتفرّد بالأدب، وقدم القاهرة سنة اثنتين وثلاثين، فحجّ، وحضر عندي في الإملاء وأوقفي على شرح البردة له وله آداب وفضائل مات في صفر انتهى.

وفيها شمس الدّين محمد بن علي بن موسى الدمشقي الشافعي، المعروف بابن قديدار [٢] .

ولد سنة اثنتين وخمسين وسبعمائة تقريبا، وقرأ القرآن في صغره، وحفظ «المنهاج» و «العمدة» و «الألفية» وتلا بالسبع على جماعة، منهم ابن اللّبان، وصحب الشيخ أبا بكر الموصلي وغيره، وأقبل على العبادة، واشتهر من بعد سنة تسعين حتّى إن اللّنك لما طرق الشام أرسل من حماه وحمى من معه، وكان السلطان شيخ يعظّمه، وكان سهل العريكة، لين الجانب، متواضعا جدّا، محبا في العلماء والمحدّثين، يتردد إلى بيروت للمرابطة، وله بها زاوية فيها سلاح كثير، وكلمته نافذة عند الفرنج، ويكتب إليهم بسبب المسلمين فيقبلون ما يكتب به، وحصل له في آخر عمره ضعف في بدنه، وثقل سمع.

وتوفي ليلة عيد الفطر.


[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٨/ ٢٩٣) و «الضوء اللامع» (٨/ ٢٢٣) .
[٢] ترجمته في «إنباء الغمر» (٨/ ٢٩٣) و «الضوء اللامع» (٨/ ٢٢٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>