للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و «زوائد السنن الكبير للبيهقي» [١] وكتاب «تحفة الحبيب للحبيب بالزوائد في الترغيب والترهيب» [٢] لم يبيضه ولم يزل مكبّا على الاشتغال والنسخ إلى أن توفي ليلة ثامن عشري المحرم بالقاهرة.

وفيها شهاب الدّين أحمد بن صلاح بن محمد بن محمد بن عثمان بن علي بن السّمسار الشافعي، المعروف بابن المحمّرة ويعرف أبوه بابن البحلاق [٣] .

ولد في صفر سنة سبع وستين وسبعمائة، وحفظ القرآن وهو صغير، و «العمدة» و «المنهاج» . وسمع من عبد الله بن علي الباجي، وتقي الدّين بن حاتم، ونحوهما. وأكثر عن البرهان الشامي، وابن أبي المجد، وناب في الحكم، وباشر عدة مدارس.

قال ابن قاضي شهبة في «طبقاته» ناب في القضاء مدة ودخل في قضايا كبار وفصلها. وولي بعض البلاد فحصّل منها مالا، وصار يتجر بعد أن كان مقلّا يتكسّب من شهادة المخبز بالخانقاه الصّلاحية. ولما ولي قضاء الشام سار سيرة مرضية بحسب الوقت، ولم يعدم من يفتري عليه، إلّا أنه كان متساهلا بحيث لا يتجنب عن القضايا الباطلة، وكان لا يتولى الحكم بنفسه ولا يفصل شيئا، ولا ينكر على ما يصدر من نوّابه، مع اطلاعه على حالهم. انتهى.

وقال ابن حجر: استمرّ بالقاهرة إلى أن شعرت مشيخة الصّلاحية بصرف الشيخ عزّ الدّين القدسي عنها، فسار إليها في ذي الحجة سنة ثمان وثلاثين فباشرها إلى أن مات في شهر ربيع الآخر. انتهى.


[١] قال الأستاذ عمر رضا كحالة في «معجم المؤلفين» لا (١/ ١٧٥) : يقع في مجلدين أو ثلاثة.
[٢] انظر «إيضاح المكنون» (١/ ٢٤٥) .
[٣] ترجمته في «إنباء الغمر» (٨/ ٤٣٢- ٤٣٤) و «الدليل الشافي» (١/ ٨١) و «النجوم الزاهرة» (١٥/ ٢٠٦- ٢٠٧) و «الضوء اللامع» (٢/ ١٨٦- ١٨٧) و «درر العقود الفريدة» (١/ ٢٦٨) و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (٤/ ١٠٧- ١٠٩) وفي بعض المصادر: «أحمد بن محمد بن صلاح» .

<<  <  ج: ص:  >  >>