للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حدودها، وهو أسنّ من بقي من الفقهاء الشافعية. حضر دروس الجمال الإسنائي، وكان من أعيان الشهود، وله فضيلة ونظم.

مات راجعا من الحجّ بالقرب من السّويس.

وفيها موفق الدّين علي بن محمد بن قحر- بضم القاف، وسكون المهملة بعدها راء- الشافعي الزّبيدي [١] .

قال في «المنهل» : الإمام العالم [٢] المفنّن، عالم زبيد ومفتيها.

ولد سنة ثمان وخمسين وسبعمائة، وانتهت إليه رئاسة العلم والفتوى بزبيد إلى أن توفي بها في ثاني شوال. انتهى.

وفيها حافظ دمشق شمس الدّين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر عبد الله بن محمد بن أحمد بن مجاهد بن يوسف بن محمد بن أحمد بن علي القيسي الدمشقي الشهير بابن ناصر الدّين الشافعي، وقيل الحنبلي [٣] .

ولد في أواسط محرم سنة سبع وسبعين وسبعمائة بدمشق، وبها نشأ، وحفظ القرآن العزيز وعدة متون، وسمع الحديث في صغره من الحافظ أبي بكر بن المحبّ، وتلا بالروايات على ابن البانياسي، ثم أكب على طلب الحديث، ولازم الشيوخ، وكتب الطباق. وسمع من خلق، منهم بدر الدّين بن قوام، ومحمد بن عوض، والعزّ الأبناسي، وابن غشم المرداوي، والصّدر المناوي، ونجم الدّين بن العز، وبرهان الدّين بن عبد الهادي، وأبو هريرة بن الذّهبي، وخلائق يطول ذكرهم.


[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٩/ ٨٢) و «الضوء اللامع» (٥/ ٣١٢) و «الدليل الشافي» (١/ ٤٨٠) .
[٢] في «ط» : «العامل» .
[٣] ترجمته في «معجم الشيوخ» لابن فهد ص (٢٣٨- ٢٣٩) و «السلوك» (٤/ ٣/ ١١٤٨) و «الضوء اللامع» (٨/ ١٠٣- ١٠٦) و «النجوم الزاهرة» (١٥/ ٤٦٥) و «الدليل الشافي» (٢/ ٥٨١) وقد استوفى الأستاذ الفاضل محمد نعيم العرقسوسي ذكر مصادر ترجمته في مقدمته لكتابه «توضيح المشتبه» فيحسن بالباحث الرجوع إليها.

<<  <  ج: ص:  >  >>