للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخبر السخاوي أنه قرأ على ابن حجر، وابن حجر قرأ عليه، ومهر في الحديث، وكتب، وخرّج، وعرف العالي والنازل، وخرّج لنفسه ولغيره، وصار حافظ الشام بلا منازع، وأخذ العربية عن البانياسي وغيره، والفقه عن ابن خطيب الدهشة، والسّراج البلقيني. وأجاز له من القاهرة الحافظ الزّين العراقي، والسّراج بن الملقّن، وغيرهما.

واشتهر اسمه، وبعد صيته، وألّف التآليف الجليلة، منها «توضيح مشتبه الذهبي» [١] في ثلاث مجلدات كبار، وجرّد منه كتاب «الإعلام بما وقع في مشتبه الذهبي من الأوهام» [٢] و «بديعة البيان عن موت الأعيان» [٣] ، نظما وشرحها في مجلد سمّاه «التبيان» [٤] وقصيدة في أنواع علوم الحديث، سمّاها «عقود الدّرر في علوم الأثر» وشرحها شرحين مطول ومختصر. وكتاب «السّرّاق من الضعفاء» و «كشف القناع عن حال من افترى الصّحبة والأتباع» و «إتحاف السّالك برواية الموطأ عن مالك» و «جامع الآثار في مولد المختار» ثلاثة أسفار كبار، و «مورد الصادي في مولد الهادي» واختصر منه «اللفظ الرائق في مولد خير الخلائق» . وله مصنّفات في المعراج، وكذا في الوفاة النبوية. و «افتتاح القاري لصحيح البخاري» و «تحفة الأخباري بترجمة البخاري» و «منهاج السّلامة في ميزان القيامة» و «التنقيح لحديث التسبيح» و «جزء في فضل يوم عرفة» و «جزء في فضل يوم عاشوراء» [٥] و «برد الأكباد عن موت الأولاد» و «نفحات الأخيار في مسلسلات الأخبار»


[١] يقوم بتحقيقه الأستاذ الفاضل محمد نعيم العرقسوسي ويطبع في مؤسسة الرسالة في بيروت وقد صدر منه المجلد الأول ولا زالت مجلداته الأخرى قيد الإعداد للطبع كما ذكر لي محققه.
[٢] قام بتحقيقه الأستاذ عبد ربّ النبي محمد بإشراف الدكتور محمد شوقي خضر، ونال عليه درجة الماجستير من جامعة أم القرى بمكة المركمة، ونشرته مكتبة العلوم والحكم في المدينة المنورة عام (١٤٠٧ هـ) .
[٣] وقد ذكر فيها طبقات الحفاظ من المحدّثين، ولدينا مصورة لإحدى نسخها الخطية وهي جديرة بالنشر.
[٤] واسمه الكامل «التبيان شرح بديعة البيان» وقد احتوى على فوائد هامة جدا تتصل بأعلام المحدّثين من رجالات القرون السالفة، ولدينا مصورة عن أحدى نسخة الخطية وهو جدير بالتحقيق والنشر.
[٥] لفظة «يوم» سقطت من «آ» .

<<  <  ج: ص:  >  >>