للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عثمان بن نعيم بن محمد بن حسن بن غنّام البساطي المالكي النحوي [١] .

قال السيوطي: ولد في جمادى الأولى سنة ستين وسبعمائة ببساط، وانتقل إلى مصر، واشتغل بها كثيرا في عدة فنون، وكان نابغة الطلبة في شبيبته، واشتهر أمره، وبعد صيته، وبرع في فنون المعقول، والعربية، والمعاني، والبيان، والأصلين. وصنّف فيها وفي الفقه، وعاش دهرا في بؤس بحيث إنه كان ينام على قشر القصب، ثم تحرّك له الحظ فولي تدريس المالكية بمدرسة جمال الدّين الاستادار، ثم مشيخة تربة الملك الناصر، ثم تدريس البرقوقية، وتدريس الشيخونية. وناب في الحكم عن ابن عمّه. ثم تولى القضاء بالديار المصرية سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة فأقام فيه عشرين سنة متوليا لم يعزل منه، وكان سمع الحديث من التّقي البغدادي وغيره، ولم يعتن به.

ومن تصانيفه «المغني» في الفقه، و «شفاء الغليل في مختصر الشيخ خليل» و «شرح ابن الحاجب الفرعي» و «حاشية على المطوّل» و «حاشية على شرح المطالع» للقطب. و «حاشية على المواقف» للعضد. و «نكت على الطوالع» للبيضاوي، و «مقدمة» في أصول الدّين.

وأخذ عنه جماعة من أئمة العصر، منهم شيخنا الإمام الشّمنّي، وقاضي القضاة محيى الدّين المالكي قاضي مكّة. وحدّثنا عنه غير واحد.

ومات بالقولنج ثاني عشر شهر رمضان وأمطرت السماء بعد دفنه مطرا غزيرا أي وكانت وفاته بالقاهرة.

وفيها جمال الدّين محمد بن سعيد بن كبّن- بفتح الكاف وشدة الموحدة بعدها نون- اليمني [٢] قاضي عدن.


[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٩/ ٨٢) و «النجوم الزاهرة» (١٥/ ٤٦٦) و «الضوء اللامع» (٧/ ٥) و «بغية الوعاة» (١/ ٣٢- ٣٣) .
[٢] ترجمته في «إنباء الغمر» (٩/ ٨٥) و «الضوء اللامع» (٧/ ٢٥٠) و «طبقات صلحاء اليمن» ص (٣٣٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>