للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان فاضلا مشاركا في علوم كثيرة، ولي القضاء بعد نحوا من أربعين سنة تخللتها، ولاية القاضي عيسى اليافعي مددا مفرقة.

وتوفي بعدن وأسف الناس عليه لما كان فيه من المداراة، وخفض الجناح ولين الجانب والإصلاح بين الخصوم وقد قارب الثمانين.

وفيها شرف الدّين أبو النّون يونس بن حسين بن علي بن محمد بن زكريا الزبيري [١] بن الجزّار الألواحي، نزيل القاهرة الشافعي [٢] .

ولد بالقاهرة سنة خمس وستين وسبعمائة، وسمع من عبد الرحمن بن القارئ، وناصر الدّين الطبردار وغيرهما، وحدّث بالكثير، وعرض «العمدة» على الجمال الإسنوي، ولازم السّراج البلقيني.

قال ابن حجر: وجمع لنفسه مجاميع مفيدة، لكنه كان عريا من العربية فيقع له اللحن الفاحش. وكان كثير الابتهال والتوجه، ولا يعدم في طول عمره عاميا يتسلط عليه وخصوصا ممن يجاوره، وسمع منه خلق.

وتوفي ليلة الخميس رابع عشر ذي الحجّة.


[١] في «آ» : «الزبيدي» .
[٢] ترجمته في «إنباء الغمر» (٩/ ٨٨) و «الضوء اللامع» (١٠/ ٣٤٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>