للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها قاضي القضاة أمين الدّين أبو اليمن محمد بن محمد بن علي النّويري المكّي الشافعي [١] قاضي مكّة وخطيبها.

باشر خطابة مكّة عدة سنين، ثم ولّي قضاءها في سنة اثنتين وأربعين، ثم عزل، ثم ولّي. ومات قاضيا وخطيبا بمكة في هذه السنة.

وفيها شرف الدّين يحيى بن أحمد بن عمر الحموي الأصل الكركي القاهري، ويعرف بابن العطّار [٢] الشافعي المفنّن.

توفي في ذي الحجّة عن أزيد من أربع وستين سنة.

وفيها شرف الدين يحيى بن سعد الدّين محمد بن محمد المناوي المصري الشافعي [٣] قاضي القضاة.

ولد بالقاهرة، وبها نشأ تحت كنف والده، وكان والده يتعانى الخدم الديوانية، وتزوّج وليّ الدّين العراقي بابنته أخت المترجم، فحبّب لصاحب الترجمة طلب العلم لصهارته بالولي العراقي، فاشتغل وتفقّه بجماعة من علماء عصره، وأخذ المعقول عن الكمال بن الهمام وغيره، وبرع في الفقه، وشارك في غيره، وأفتى ودرّس، وعرف بالفضيلة والدّيانة، واشتهر ذكره. وولي تدريس الصّلاحية. ثم ولي قضاء قضاة الشافعية بعد علم الدّين البلقيني فلم يمتنع بل ابتهج بذلك، وأظهر السّرور، ثم غيّر ملبسه ومركبه، وترك ما كان عليه أولا من التقشف والتواضع، وسلك طريق من تقدمه من القضاة من مراعاة الدولة وامتثال ما يأمرونه به، ومال إلى المنصب ميلا كلّيا بخلاف ما كان يظنّ به، واستكثر من


[١] ترجمته في «الضوء اللامع» (٩/ ١٤٤) و «النجوم الزاهرة» (١٥/ ٥٤٦) و «معجم الشيوخ» لابن فهد ص (٢٦٩) .
[٢] ترجمته في «الضوء اللامع» (١٠/ ٢١٧) و «النجوم الزاهرة» (١٥/ ٥٤٤) و «التبر المسبوك» ص (٢٩٤) .
[٣] تنبيه: كذا أرخ المؤلف وفاته في هذه السنة (٨٥٣) وقد تبع في ذلك ابن تغري بردي في «الدليل الشافي» (٢/ ٧٨٠) . ثم أعاد الترجمة له سنة (٨٧١) ص (٤٦٣) من هذا المجلد وهو الصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>