للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أواخر عمره قضاء قضاة الحنفية بعد أن أكره عليه، واعتقل بقلعة دمشق، ثم أطلق.

وتوفي مطعونا بقرية الفيجة [١] في مستهل الحجّة.

وفيها الأخوان قوام الدّين أبو الخير محمد، وشهاب الدّين أبو المكارم أحمد ابنا القاضي رضي الدّين الغزّي [٢] .

قال حفيده في «الكواكب السائرة» : الشابان الفاضلان توفيا شهيدين بالطّاعون في دمشق ثانيهما وهو الأصغر قبل أولهما [٣] وهو الأكبر، وكان بينهما اثنان وعشرون يوما، وكان والدهما إذ ذاك بمصر ولم يبق له بعدهما [٤] ولد، فبشّره القطب كما قيل بأن يعوضه الله تعالى بولد صالح، فعوضه الوالد الشيخ بدر الدّين ولد في هذه السنة.

وفيها كمال الدّين موسى بن عبد المنعم الضّجاعي اليمني [٥] ، الفقيه العلّامة الخطيب.

مرض طويلا، ودفن إلى جنب قبر جدّه الفقيه الصالح علي بن قاسم الحكمي.

وفيها كمال الدّين موسى بن أحمد اليمني الدوالي، المعروف بالمكشكش [٦] .

قال في «النور السّافر» : كان إماما علّامة.

توفي قرب مدينة تعز ليلة الأربعاء سلخ ربيع الأول، ودفن بمقبرة زبيد.


[١] الفيجة: قرية في غوطة دمشق الغربية على طريق الزّبداني ينبع منها نبع الماء الذي تشرب منه دمشق وماؤه من أطيب مياه الدنيا. وانظر «معجم البلدان» (٤/ ٢٨٢) .
[٢] ترجمتهما في «الكواكب السائرة» (١/ ٢٣) .
[٣] في «ط» : «قيل أولها» وهو خطأ.
[٤] في «ط» : «بعدها» وهو خطأ.
[٥] ترجمته في «النور السافر» ص (٤٠) .
[٦] ترجمته في «النور السافر» ص (٤٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>