للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن طولون: هو شيخنا. اشتغل ببلاده، وحصّل وبرع، وقدم دمشق فدرّس بها، وكان فقيها بارعا.

توفي يوم السبت سابع عشر ذي الحجّة ودفن بباب الصغير.

وفيها تقريبا بدر الدّين حسن بن محمد العلّامة المقرئ الصوفي المقدسي الشافعي، المعروف بابن الشّويخ [١] .

أخذ القراآت، ولبس خرقة التصوف من الشّمس إمام الكاملية بحق لباسه لها من ابن الجزري المقرئ، ولبسها أيضا من الشيخ محمد البسطامي، وأخذ عليه العهد، ولقّنه الذكر بمكة في السنة التي قبلها، وأخذ الحديث عن الحافظ الدّيمي، وكان إماما، عالما، صالحا، رحمه الله تعالى.

وفيها غرس الدّين أبو سعيد خليل [٢] بن عبد القادر بن عمر الجعبري الأصل الخليلي الشافعي سبط الشّهاب القلقشندي.

ولد في محرم سنة تسع وستين وثمانمائة بالقدس الشريف، واشتغل في العلم على جماعة منهم الكمال بن أبي شريف والشيخ برهان الدّين الخليلي الأنصاري وغيرهما، وجمع «معجما» لأسماء شيوخه، وولي حصة من مشيخة حرم الخليل عن والده المتوفى في محرم سنة سبع وتسعين وثمانمائة.

وكان رجلا خيّرا، إماما، عالما، متواضعا.

توفي في أحد الربيعين.

وفيها علاء الدّين علي بن أبي عمرو عبد الله الخطيب الحنبلي [٣] المؤذن بجامع بني أميّة بدمشق الشهير بعلّيق- بضم العين المهملة، وتشديد اللام المفتوحة، وبعد المثناة التحتية قاف-


[١] ترجمته في «الكواكب السائرة» (١/ ١٧٥) .
[٢] ترجمته في «الكواكب السائرة» (١/ ١٩٠) .
[٣] ترجمته في «الكواكب السائرة» (١/ ٢٧٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>