للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المزّي أنه ذكر عن بعض شيوخه بدمشق أنه قال له يوما: تعالى إليّ عند صلاة العشاء، فجاء إليه فصلّى معه العشاء، ثم خرج الشيخ المذكور وخرج معه أبو الفتح، حتّى كانا بالرّبوة، خرج به من المكان المعروف بالمنشار وتعلّقا بسفح قاسيون. فلما أشرفا على الجبل قال الشيخ للشيخ أبي الفتح: انظر إلى هذه المشاعل وعدّها واحفظ عددها، ثم سار به على السفح حتى وصلا إلى مقام إبراهيم الخليل عليه السلام ببرزة، فلما كانا هناك قال الشيخ لأبي الفتح: كم عددت مشعلا قال: ثمانمائة. قال: تلك أرواح الأنبياء المدفونين بهذا السفح المبارك عليهم الصلاة والسلام.

وتوفي الشيخ أبو الفتح ليلة الأحد ثامن عشر ذي الحجّة بمحلّة قصر الجنيد قرب الشّويكة، ودفن بالجانب الغربي في الأرض التي جعلت مقبرة وأضيفت لمقبرة الحمرية، رحمه الله تعالى. انتهى ملخصا.

وفيها القاضي جمال الدّين محمد بن عبد السلام الناشري اليمني الشافعي [١] .

كان إماما، عالما، عاملا، عابدا من عباد الله الصالحين وهو خاتم [٢] القضاة الناشريين بزبيد.

وتوفي بها ليلة الاثنين ثامن [٣] عشري المحرم.


[١] ترجمته في «النور السافر» ص (٤٢) .
[٢] في «آ» : «خاتمة» .
[٣] في «ط» : «قامن» وهو تحريف.

<<  <  ج: ص:  >  >>