للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقرأ على الحافظ شمس الدّين أبي الخير المقدسي الحموي «صحيحيّ» البخاري ومسلم، و «عوارف المعارف» للسّهرورديّ، وكتاب «ارتقاء الرتبة في اللّباس والصحبة» للقطب القسطلاني، و «السيرة» لابن هشام، و «سنن ابن ماجة» و «جامع الترمذي» و «مسند الرافعي» ومجالس من «مسند ابن حبّان» [١] ومن «الموطأ» و «سنن أبي داود» ، وغير ذلك. وأجازه بجميع ما تجوز له روايته، وألبسه خرقة التصوف أيضا ولبسها من جماعة متعددة.

قال في «الكواكب السائرة» : وممن أخذ عن الشيخ أبي الفتح شيخ الإسلام الجدّ، واستجازه لشيخ الإسلام الوالد وأحضره إليه وهو دون السنتين فلقّنه الذكر وألبسه الخرقة، وأجازه بكل ما تجوز له روايته، والشيخ أبو المفاخر النّعيمي، وتلميذه الشيخ شمس الدّين بن طولون، والشيخ شمس الدّين الوفائي، وغيرهم، وألّف كتابا حافلا في اللغة، وآخر سمّاه ب «الحجة الرّاجحة في سلوك المحجة الواضحة» وآخر في «آداب اللباس والصحبة» ، وغير ذلك.

ومن شعره:

يا ناظرا منعما فيما جمعت وقد ... أضحى يردّد في أثنائه النّظرا

سألتك الله إن عاينت من خطأ ... فاستر عليّ فخير النّاس من سترا

ومنه:

لم أنس مذ قالوا فلان لقد ... أضحى كبير النّفس ما أجهله

فقلت: لا أصل لهذا وقا ... ل الناس لم يكبر سوى المزبلة

ومنه:

من كان حقا مع الرحمن كان معه ... نعم ومن ضرّ فيه نفسه نفعه

ومن تذلّل للمولى فيرفعه ... ومن يفرّق فيه شمله جمعه

وأخبرت عن شيخ الإسلام الوالد أنه كان يحكي عن شيخه الشيخ أبي الفتح


[١] يعني «صحيح ابن حبّان» إذ ليس لابن حبّان «مسند» .

<<  <  ج: ص:  >  >>