للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال في «الكواكب» [١] : صودر وحبس، ثم ضرب بحضرة السلطان الغوري، ثم عصر ثم لف القصب والمشاق على يديه وأحرقت، ثم عصر رأسه ثم أحمي له الحديد ووضع على ثدييه [٢] وقطع ثديه، وأطعم لحمه، واستمرّ في العذاب إلى أن مات بقلعة مصر، وعذّب عذابا شديدا رحمه الله تعالى.

وكانت وفاته يوم الأربعاء رابع رجب سنة ست عشرة وتسعمائة. انتهى قلت: الصحيح موته في اليوم المذكور من الشهر المذكور لكن سنة عشر، والله أعلم.

وفيها بدر الدّين أبو علي حسن بن علي بن عبيد بن أحمد بن عبيد [٣] بن إبراهيم المرداوي [٤] ثم الدمشقي الصالحي الحنبلي.

حفظ القرآن العظيم، وعدة كتب واشتغل على جماعة من آخرهم الشيخ زين الدّين بن العيني، وقرأ عليه شرحيه على «الألفية» و «الخزرجية» وأخذ الحديث عن ابن السّلمي، وابن الشريفة، والنظام بن مفلح، ورحل مع الجمال بن المبرد إلى بعلبك، فسمع بها غالب مسموعاته، وسمع على جماعة كثيرين، وكان له خط حسن، وكان يتكسب بالشهادة وهو من شيوخ ابن طولون ومجيزيه.

توفي يوم الخميس تاسع رمضان.

وفيها رضي الدّين الصّدّيق بن عبد العليم [٥] إقبال القرتبي [٦] .

قال في «النور» : كان فقيها، نبيلا، سريا.

توفي عصر يوم الثلاثاء من عشر ذي الحجّة ودفن بمجنة باب القرتب بجوار مشهد الفقيه أبي بكر بن علي الحداد. انتهى


[١] في «أ» : «الكوكب» وهو خطأ.
[٢] في «ط» : «يديه» وهو تحريف.
[٣] ترجمته في «متعة الأذهان» (ق ٣٦) و «الكواكب السائرة» (١/ ١٧٨) .
[٤] في «الكواكب السائرة» : «المرادي» وهو تحريف.
[٥] ترجمته في «النور السافر» (١/ ٩٣) .
[٦] في «ط» : «القربتي» وهو تحريف.

<<  <  ج: ص:  >  >>