للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها شمس الدّين علي بن موسى المشرع [١] عجيل.

كان فقيها خيّرا.

توفي بزبيد ليلة الاثنين خامس جمادى الأولى.

وفيها- تقريبا- زين الدّين عبد الرحيم بن صدقة المكّي الشافعي [٢] .

كان إماما، علّامة، ورعا، زاهدا، قرأ عليه البرهان العمادي الحلبي [٣] أحاديث من الكتب الستة، وأجازه برباط العباس تجاه المسجد الحرام في العشر الأول من الحجّة سنة خمس عشرة وتسعمائة. قاله في «الكواكب» .

وفيها القاضي [٤] جلال الدّين محمد بن عمر بن محمد بن محمد بن أحمد بن عبد القادر بن هبة الله النّصيبي [٥] الحلبي الشافعي سبط المحبّ أبي الفضل بن الشّحنة.

ولد في ربيع الأول سنة إحدى وخمسين وثمانمائة بحلب، وحفظ «المنهاجين» و «الألفيتين» و «جمع الجوامع» وعرض ذلك على الجمال الباعوني وأخيه البرهان، والبدر بن قاضي شهبة، والنجم بن قاضي عجلون وأخيه التقوي، وأخذ الفقه عن أبي ذرّ، والأصول والنحو عن السّلامي، وولده الزّيني عمر ثم قدم القاهرة على جدّه لأمه سنة ست وسبعين وثمانمائة، فأخذ عن الجوجري [٦] وغيره، وقرأ «شرح الألفية» لابن أم قاسم على الشّمنيّ، وقرأ على السخاوي بعض مؤلفاته، وبرع، وتميّز، وناب في القضاء بالقاهرة ودمشق وحلب، وولي قضاء حماة وقضاء حلب أنشد فيه بعضهم لما ولي قضاء حماة:

حماة مذ صرت بها قاضيا ... استبشر الداني مع القاصي


[١] ترجمته في «النور السافر» (٩٣) .
[٢] ترجمته في «الكواكب السائرة» (١/ ٢٣٥) .
[٣] في «آ» : «الحنبلي» .
[٤] في «أ» : «قاضي» .
[٥] ترجمته في «در الحبب» (٢/ ١/ ٢٣٦) ، و «الكواكب السائرة» (١/ ٦٩) .
[٦] في «أ» : «الجوهري» وهو تحريف.

<<  <  ج: ص:  >  >>