للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المعروف بالجامع الجديد خارج بابي الفراديس والفرج [أي وهو المعروف الآن بجامع المعلق] [١] .

توفي ثاني شهر رمضان [٢] وأخذ عنه الخطابة صاحب والد الشيخ يونس العيثاوي [٣] واستمرت في يده إلى أن مات.

وفيها المولى باشا جلبي العالم ابن المولى زيرك الرّومي الحنفي [٤] .

كان من الأفاضل. وله ذكاء تام، ولطف محاورة. وتخرّج عنده كثير من الطلبة، وكان من مشاهير المدرّسين، وتنقل في التدريس [٥] حتى ولي إحدى المدرستين المتجاورتين بأدرنة، وتوفي وهو مدرّس بها في حدود هذه السنة، وله شريك في اسمه سيأتي إن شاء الله تعالى.

وفيها السيد الشريف الحسين بن عبد الله العيدروس [٦] .

ولد سنة إحدى وستين وثمانمائة. وكان عالما بالكتاب والسّنّة، حافظا لكتاب الله تعالى، مواظبا على تلاوته ليلا ونهارا، قائما بما جرى عليه سلفه من الأوراد والأذكار وإكرام الوافدين والفقراء والمساكين وبذل الجاه في الشفاعات للمسلمين وإصلاح ذات بينهم، ولله درّ من قال فيه:

إنّ الحسين تواترت أخباره ... في فضله عن سادة فضلاء

غيث يسحّ على العفاة سحابه ... سحّا إذا شحّت يد الأنواء

تال لآثار النبيّ محمد ... متمسك بالسّنّة البيضاء

ورث المكارم والعلى عن سادة ... ورثوا عن الآباء فالآباء


[١] زيادة من المؤلف ابن العماد الحنبلي وليست في «الكواكب» .
[٢] كذا في «أ» : «ثاني شهر رمضان» وليست لفظة «شهر» في «ط» .
[٣] في «أ» : «العيتاوي» وهو تصحيف.
[٤] ترجمته في «الشقائق النعمانية» (٢٤٤) ، و «الطبقات السنية» (٢/ ٢٢٧) ، و «الكواكب السائرة» (١/ ١٦٣) .
[٥] في «الكواكب» مصدر المؤلف: «في التداريس» .
[٦] ترجمته في «النور السافر» (٩٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>