للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروي عن والده أنه كان يقول: كنت كثير الدعاء في سجودي أن يرزقني الله ولدا عالما سنيا، وأرجو أن يكون هو الحسين.

قال في «النور» : وكان مشاركا في جميع العلوم المنطوق منها والمفهوم.

ومن مشايخه الفقيه عبد الله بن أحمد باكثير، والقاضي إبراهيم بن ظهيرة، والشيخ عبد الهادي السّودي قبل أن ينجذب.

وكانت له اليد الطولى في علم الفلك.

وحجّ وجاور بمكة سنتين، وزار قبر جدّه مرتين.

وتوفي بتريم في سادس عشر المحرم ودفن عند أبيه. انتهى وفيها خليل العالم الفاضل المولى الرّومي الحنفي [١] المشهور بمنلا خليل [٢] .

كان حليما كريما متواضعا متخشعا إلّا أنه كان يغلب عليه الغفلة في سائر أحواله.

درّس في بعض مدارس الرّوم ثم بإحدى الثمانية، ثم بمدرسة أدرنة ثم أعطى قضاء القسطنطينية في دولة السلطان أبي [٣] يزيد ثم قضاء العسكر الأناضولي ثم الرّوم إيلي، ومات على ذلك في أوائل دولة السلطان سليم خان. قاله في «الكواكب» .

وفيها العارف بالله تعالى رستم خليفة الرّومي البرسوي الحنفي [٤] .

أصله من قصبة كونيك من ولاية أناضولي [٥] . وأخذ الطريق عن العارف حاجي خليفة الرّومي، وكان له خوارق ويتستر [٦] بتعليم الأطفال ولا يتكلم إلّا عن ضرورة، وله إنعام تام على الأغنياء والفقراء، وإذا أهدى إليه أحد شيئا كافأه


[١] ترجمته في «الكواكب السائرة» (١/ ١٩١) ، و «الفوائد البهية» (٧٢) .
[٢] في مصدريه: (منلا خليلي) .
[٣] في (أ) : (أبا) وهي خطأ.
[٤] ترجمته في «الكواكب السائرة» (١/ ١٩٤) ، و «الشقائق النعمانية» (٢١٠) .
[٥] في «أ» : (أناطولي) ، وفي «الكواكب» : (أناظولي) .
[٦] في «أ» : (وتستّر) .

<<  <  ج: ص:  >  >>