للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن شعره رضي الله عنه:

بقايا حظوظ النّفس في الطبع أحكمت ... كذلك أوصاف الأمور الذّميمة

تحيّرت في هذين والعمر قد مضى ... إلهي فعاملنا بحسن المشيئة

انتهى ملخصا.

وفيها المولى سعدي بن ناجي [١] بيك أخو المولى جعفر جلبي بن ناجي بيك الرّومي الحنفي العالم الفاضل.

قرأ على جماعة من الموالي، منهم المولى قاسم الشهير بقاضي زاده، والمولى محمد بن الحاج حسين، وبرع، واشتهرت فضائله، ودرّس في مدرسة السلطان مراد خان الغازي ببروسا، ثم أعطي مدرسة الوزير علي باشا بقسطنطينية، ثم إحدى الثمانية، ثم حجّ وعاد فأعطي تقاعدا بثمانين عثمانيا.

وكان فاضلا في سائر الفنون، خصوصا العربية، وله باللسان العربي إنشاء وشعر في غاية الجودة، وله حواش على «شرح المفتاح» للسيد الشريف، وحاشية على «باب الشهيد من شرح الوقاية» لصدر الشريعة ونظم «عقائد النسفي» بالعربية، وله رسائل [٢] أخرى. قاله في «الكواكب» .

وفيها المولى عبد الرحمن [٣] بن علي، المعروف بابن المؤيد الأماسي الرّومي [٤] الحنفي العالم العلّامة المحقّق الفهامة.

ولد بأماسية في صفر سنة ستين وثمانمائة، واشتغل بالعلم [٥] ببلده، ولما بلغ سنّ الشباب صحب السلطان أبا يزيد خان حين كان أميرا بأماسية، فوشى به المفسدون إلى السلطان محمد خان والد السلطان أبي يزيد، فأمر بقتله، فبلغ


[١] ترجمته في «الكواكب السائرة» (١/ ٢٠٨) و «الشقائق النعمانية» (١٩٧) .
[٢] في «أ» : «رسالة» .
[٣] في «أ» : «عبد الرحيم» وما جاء في «ط» هو الصواب.
[٤] ترجمته في «الشقائق النعمانية» (١٧٦) ، و «الطبقات السنية» (٤/ ٢٩٢) ، و «الكواكب السائرة» (١/ ٢٣٢) .
[٥] في «أ» : «في العلم» .

<<  <  ج: ص:  >  >>