للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الحمصي: كان قد انعزل عن الناس وتنصّل [١] من حرفة الفقهاء، ولازم العزلة إلى أن مات.

قال النّجم الغزّي: وكان سبب عزلته انقطاعه إلى الله تعالى على يد سيدي علي بن ميمون، وكانت وفاة صاحب الترجمة في تاسع ربيع الآخر بدمشق.

وفيها أبو الفتح محمد بن عبد الرحيم بن صدقة [٢] الشيخ الواعظ المصري.

قال في «الكواكب» : كان يعظ بالأزهر وغيره إلّا أنه تزوج بامرأة زويلية فافتتن بها فيما ذكره العلائي حتّى باع «فتح الباري» و «القاموس» وغيرهما من النفائس، وركبته ديون كثيرة، ثم خالعها وندم، وأراد المراجعة، فأبت عليه إلّا أن يدفع إليها خمسين دينارا فلم يقدر إلّا على ثلاثين منها فلم تقبل فبعث بها إليها، وبعث معها سمّا قاتلا. وقال: إن لم تقبلي الثلاثين وإلّا أتحسى هذا السّمّ، فردّتها عليه فتحسى السّمّ، فمات من ليلته في ربيع الأول. انتهى وفيها جمال الدّين محمد بن الفقيه موى الضجاعي [٣] ، أحد المدرّسين بمدينة زبيد.

قال في «النور» : كان فقيها عالما فاضلا.

توفي بزبيد يوم الخميس الثاني من صفر. انتهى.


[١] في «أ» : «وتنقل» ورواية «ط» أجود لذلك أثبتها.
[٢] ترجمته في «الكواكب السائرة» (١/ ٥٥- ٥٦) .
[٣] ترجمته في «النور السافر» (١٠٧- ١٠٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>